الأمجاد لا تبلى
على كثافة المحاولات المستميتة في تجريف وطمس معالم الهوية اليمنية، وفي فصل الأجيال عنمحطات تاريخهم المشرق الوضاء، إلا أنهاظلت وستظل محفورة بالذاكرة الجمعية اليمنية لا يمكن بأي حال أن ينالها التزوير أو التشويه أو الانتقاص، يتجسد ذلك واقعا في الاحتفاء الشعبي الواسع كتقليد سنوي بنضالات الأبطال الأوائل صناع اليمن الحديث من ثوار سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفاء وعرفانا واعترافا بفضل جهودهم النضاليةفي سبيل قضايا الوطن العادلة وتحقيق المستقبل المنشود.
اليوم وعلى خطى المجد اليمني التليد استكمالا لنضالات الثوار الحرار وفي ظروف أشبه بظروف مرحلتهم، يمضي الأماجد من أبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة الشعبية بذات النهج النضالي حفاظا على المنجزات المكتسبة وردعا لقوى الشر والخراب والإرهاب المتربصة،كل ذلك بثبات كبير وإرادة لا تهتز، في رسالة مؤداها أن التاريخ لا يمحى والأمجاد لا تبلى والأوطان تعود لأبنائها الأوفياء الصناديدوإن تقادم الزمنوغدرت الأيام وأمعن العابثون في الاستهداف.
لا عزاء للمرجفين والمتخاذلين ومرتزقة الأجندة الطامعة ممن زين لهم الشيطان سوء أعمالهم وصدهم عن سبيل الدولة المدنية العادلة وعن مستقبل اليمن الاتحادي الجديد الضامن لرخائهم واستقرارهم ونماء وطنهم، فها هي الأيام تتكشف عن تباشيربزوغ هذا المستقبل الواعد ، وعن قرب النهاية المحتومة لمرتزقة إيران المنضوين تحت عباءة مليشيا الحوثي المتمردة وتنظيمي القاعدة وداعش، فأبطال الجيش ورجال المقاومة وبإسناد من دول التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية يرسمونطريقا سالكا لتحقيق ذلك بكل اقتدار وتفان وإصرار، وأمام المتخلفين عن الركب حتى اللحظة فرصة أخيرة لتفعيل ضمائرهم ومراجعة حساباتهم المحدودة ضيقة الأفق بما يؤدي إلى انحيازهم لصف الوطن ومصالحه العليا، والتخلي عن فتات الارتزاق، وذلك خير لهموأبقى لو كانوا يعقلون من الاحتماء الآني بحروب الدعاية والتضليل والشائعات بغية إطالة أمد بقائهم من خلال خداع الشعب، فما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون.