المجد للأبطال
صناعة التحولات، وقيادة مراحل التغيير الإيجابي بهدف العبور بالوطن إلى بر الأمان والمستقبل المشرق، تعد من المهام الجسيمة بالغة التعقيد والصعوبة، لا يخوض غمارها وأهوالها إلا أقوياء العزيمة والهمة أولو الإرادة الصلبة التي لا تنحني أمام العواصف والمنعطفات، ولا ترضى بما دون تحقيق الهدف المنشود مهما بلغت الكلفة وتضاعفت الشقة.
للمهمات الجسيمة رجالها المخلصون الأوفياء، وللوطن في مرحلته العصيبة التي يمر بها أبطاله الشجعان الميامين الممثلون بأبناء القوات المسلحة والأمن البواسل ورجال المقاومة الأحرار من يقودون عملية الانتقال بالبلاد إلى مستقبله الواعد باقتدار وكفاءة عاليتين أثبتتا وبما لا يدع مجالا للشك بأنهم حماة الوطن ودرعه الحصين الذي لا يمكن أن يؤتى من قبله، ففي الميدان لا يشق غبارهم وفي البناء والتأهيل لا يبلغ شأوهم، وفي صدق المواقف لا يبارون.
اليوم وقد تكثفت أثقال المهام والمسؤوليات على عاتقهم، يقدم أبطال القوات المسلحة أنموذجا فريدا في التضحية والفداء بهدف الانتصار للقضايا الوطنية الخالصة وتحقيق المصالح الجمعية التي تمثل إرادة الشعب وتطلعاته، فها هم يجترحون الانتصارات العظيمة متعددة الأبعاد مختلفة الصعد في آن، ففي الميدان يحققون المكاسب العسكرية النوعية من خلال استنزاف العدو وتكبيده خسائر فادحة ومسارعة الخطى نحو خوض العملية العسكرية الكبرى في ميدانها الأخير وسط العاصمة صنعاء، وعلى مستوى البناء المؤسسي والتأهيل النوعي يحتفون بتخرج دفع جديدة من أعرق الكليات العسكرية العالمية، وعلى كافة المستويات ذات الصلة يمضون بخطى متكاملة ومدروسة تصب في مجملها لصالح إعلاء راية الجمهورية، والقضاء على قوى التطرف والإرهاب والفوضى، ودحر مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، التي سيتحقق بزوالها مجد البلاد وسيشرق نوره الوضاء ومستقبله الجديد الضامن للاستقرار والعدالة وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة والسلطة.