أبطال الحرب والسلام
أثبتت المؤسسة العسكرية التي أعيد بناؤها وتشكيلها على أسس علمية ووطنية خالصة، أنها الأجدر والأقدر على إدارة الراهن واستعادة زمام المبادرة وفرض الخيارات السياسية والدبلوماسية والميدانية الداعمة لتوجهات القيادة السياسية والعسكرية للبلاد ممثلة بفخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
خلال سنوات الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران على اليمنيين، سطر أبطال القوات المسلحة البواسل بطولات فريدة وأمجادا خالدة عززت ثقة الشعب اليمني بمؤسستهم العسكرية الرائدة التي تشكلت من رحم الميدان حاملة على عاتقها مسؤوليات وطنية كبيرة ومتعددة، لتنطلق من الصفر إلى أعلى مستوى من التنظيم والتنسيق والبناء المؤسسي خلال زمن قياسي على الرغم من شحة الإمكانات وشبه انعدام للموارد، فكل سياقات الوقائع والأحداث المتسارعة التي شهدها ويشهدها الراهن اليمني تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن أبناء هذه المؤسسة حديثة التشكل والبناء قدموا ويقدمون عطاء وطنيا عظيما لا يبارى وامتازوا بحنكة وكفاءة عاليتين مكنتهم من صناعة المشهد وتسيير الأحداث بما يتفق مع مسار الانتصار للشرعية الدستورية وتحقيق إرادة الشعب وإنهاء التمرد والإرهاب والمليشيات والقوى الطارئة ذات المطامع والمصالح الضيقة، فكانوا وسيظلون رجال الحرب والبأس الشديد وأبطال السلام والإنسانية.
ما تحقق اليوم من إنجاز إنساني عظيم بإطلاق المختطفين من سجون المليشيا المتمردة، يمثل انتصارا كبيرا للقانون والعدالة والسلام المجتمعي، هذا الحدث النوعي جنوده المجهولون وصناعه المقتدرون هم أبطال القوات المسلحة الأشاوس، فعلى وقع انتصاراتهم الساحقة وفعلهم العسكري الذي ألحق هزائم ساحقة بالمليشيا المتمردة، لم يكن من خيار أمامها إلا الرضوخ والاستسلام لتنفيذ عملية التبادل بعد أن ظلت سنوات عديدة تعيق إنجاح هذه العملية الإنسانية البحتة بهدف استخدامها ورقة للابتزاز السياسي ومضاعفة معاناة المواطنين، وهو ما لم يرتضيه الأبطال الذين عزموا على الانتصار للإنسانية حتى تحقق على يدهم هذا الإنجاز العظيم الذي يستحق كل الإشادة والاحتفاء، وبهذه الإرادة الصلبة والعزائم الفولاذية سيحقق الأبطال انتصارا ناجزا ومؤزرا يفضي إلى إنهاء التمرد وبناء اليمن الاتحادي الجديد.