ماضون في درب الأحرار والكهنوت إلى زوال
في العيد الوطني الـ58 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ازدانت أرجاء البلاد بشعلة الثورة الخالدة، اعتزازا بأمجادها وتخليدا لرموزها واحتفاء بمكتسباتها التي عبرت بالبلاد من مستنقع الظلام والكهنوت والانغلاق والاستبداد إلى نور الدولة المدنية العادلة المستندة إلى مبدأ الدستور والشورى وقيم الحكم الرشيد وقواعد المواطنة المتساوية التي لا تؤمن بفضل جنس أو سلالة أو عرق على ما سواه، ولأجل هذه المكتسبات وغيرها يحتفي اليمنيون بعيدها كل عام مجددين العزم على حماية قيمها ومبادئها ورؤاها التنويرية من كل ما يتهددها من أخطار، الأمر الذي يؤكد جزما بأن كل الشعب هم حماة الثورة، التي ستظل جذوة تتوقد في وجدانهم لا تنطفئ أبدا.
على درب الوفاء لمناضلي ثورة 26 سبتمبر المجيدة، تمثلا لرؤاهم الرامية إلى بناء مؤسسات الدولة التي تأتي في مقدمتها المؤسسة العسكرية، تبذل القيادة السياسية والعسكرية للبلاد ممثلة بفخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جهودا جبارة ونوعية في بناء هذه المؤسسة السيادية على أسس علمية ووطنية، أثمرت هذه الجهود بناء مؤسسة عسكرية رائدة، أضحت هي الضامن الوحيد لحماية المكتسبات الوطنية ومكافحة قوى الإرهاب والقضاء على فلول الظلام والكهنوت وقوى المصالح الضيقة التي تعبث بأمن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
ميدانيا يمضي الأبطال قدما في كل الجبهات باستبسال منقطع النظير دفاعا عن مكتسبات الثورة الخالدة، عاقدين العزم على استكمال تحرير الأرض واستعادة مؤسسات الدولة، والقضاء على المليشيا الحوثية المتمردة، حتى يتحقق لشعبنا اليمني آماله وتطلعاته كاملة غير منقوصة.