اثنا عشر قرن واليمن لم تسقط فما الذي سقط اليوم..؟

لن تسقط اليمن بيد غزاة ميليشيات سلالة بني هاشم فمعركتنا معهم بدأت منذ 12قرن فمتى انهزم اليمنيون حتى يُسلم بها البعض اليوم. 

لكل من يتحدث عن سقوط مأرب بأنها سقطت يوم استولى الحوثي على نهم او الجوف او حجور او غيرها ، لنسلم ان هذا الطرح صحيح نوعاً ما ولكن..

أليس من الاحرى أن نذكركم بالسقوط الكبير الذي شارك فيه معظم المتباكين اليوم حينما كانوا يبتهجون بالأمس باعتبارها معركة بين الحوثي والإصلاح، و على هذا فإن اليمن سقطت يوم الغدر بالشهيد القشيبي وسقطت الجمهورية يوم سقطت صنعاء وسقطت الوحدة يوم سقطت عدن وسقطنا جميعا يوم تساقطت أخلاقنا ومضينا وراء النكايات والمكايدات السياسية وانقسمنا بين موالي للامارات وموالي للسعودية وموالي لقطر وموالي لموالي إيران وكل هذا على حساب الموالين لليمن الجمهورية والانسان الحضاري العظيم. 

لم ولن نسقط ما دامت تسري فينا دماء اسود سبأ و تضم جذورنا تربة البلدة الطيبة و تستند حضارتنا على اخلاق البلد السعيد.

لماذا اذا فكر غزاة بني هاشم بدعم الفرس للاستيلاء على اليمن وليس على سواها منذ 1200سنة، الإجابة ببساطة لانه في ذلك الحين لم تكن هناك دولة في الجزيرة العربية غير اليمن السعيد التي كان يدين لها العرب ويبادلونها المحبة والولاء جراء القوافل الغذائية التي كانت تسيرها اليمن لعرب الصحراء وتكسوهم بفضل الله ونزولا عند أحكام الحضارة اليمنية التي توجب عليهم فعل ذلك على مدى خمسة الآف سنة وكانت كل القبائل تدين بالاحترام لليمن السعيد هذا تاريخكم ايها اليمنيون فاستندوا له وانهضوا اليه وعودوا لذاتكم كي تتوحد جهودكم وتخطوا الخطوة الأولى للنصر العظيم. 

 نحن في مرحلة التحرير والحرب كر وفر والمعركة لم تنتهي مع ميليشيات سلالة بني هاشم منذ 1200عام وهم يحاولون غزو واستباحة اليمن وهدم حضارته ولكن المعركة هذه المرة تختلف عن كل معركة خاضوها اليمنيون ضد غزاة سلالة بني هاشم لأنها معركة واضحة المعالم حيث يسجل اليمنيون اخر لحظات لزوال الفكر الامامي للهاشمية السياسية، لن نغفل ذلك ابدا المعركة فكرية وعسكرية وسياسية ولو تعرضنا للخيانة فإنها احد دروس المعركة وكلما طالت المعركة كلما انتصرنا إبان تكشف كل حقيقة وهذه التكشفات هي بحد ذاتها انتصار لأنها تميز الخبيث عن الطيب.

الوضع تحت مجهر الشعب ولن يخدعونا مهما فعلوا و انتكست نفسيات او هزمت.

المجد لليمن الكبير وحضارته و الموت لغزاة سلالة بني هاشم أينما حلو وارتحلوا.

مقالات الكاتب