رسالة المحتشدين في شبوة

عاشت شبوة اليوم واحدا من أيامها الاستثنائية والتاريخية فأهمية حدث اليوم ليس لإنه أكبر احتشاد في تاريخ المحافظة وحسب وإن كان بالفعل كذلك فلم تعرف شبوة احتشادا بهذه الضخامة من قبل لكن ليس هذ وحده هو المهم فالأهم من ذلك هو تنوع هذا الحشد جغرافيا فمن سواحل البحر ومن وسط الصحراء والهضاب والجبال من المناطق البعيدة والطرق الوعرة انطلقت تلك الحشود بعضها قبل طلوع الصباح والآخر مع أشعته الأولى إن قلت مئات السيارات تحركت فما أنصفت هم أكثر من ذلك

والتنوع من مختلف المناطق فلم تتخلف منطقة  ومن مختلف الشرائح من الوجهاء والشباب ومن البسطاء  من الشيوخ المقعدين ومن الأطفال والصغار..

يفتري من يقول أنه جمع صغير ويعظم الفرية من يدعي أن الناس خرجوا لمغنم خاص فالغالب الأعم خرج طوعا وبسيارته وعلى نفقته  لكن يبقى السؤال المهم ما الذي أخرج الناس بهذا الجمع؟

سيتهرب البعض من الإجابة عليه ودس الرأس في الرمل والتغطية بسيول من الافتراء والزيف وليس في ذلك أدنى مصلحة واما الحقيقة التي شاهدتها وتعمدت فيها التنقل بين الحشود لقراءة المشهد والإجابة على هذا السؤال وأقولها بكل مصداقية وأمانة أن الذي أخرج الناس هو  ان الناس تشعر بإن شبوة اليوم أفضل من الأمس وحالها الأفضل ربما من بين عموم محافظات الوطن وأن هذا الحال مكسب لايجب التفريط به ولا السماح بضياعه وأنه يستحق التضحية لأجله ببعض الوقت والتعب والوقوف في الشمس لساعات..

يشعر الناس في شبوة بالفخر بإنه في هذا الوضع الصعب والمعقد أنهم يرون المنجزات ويلمسون تغير حقيقي في واقعهم ولو كان محدودا..

سلك المحتشدون في طريقهم لعاصمة المحافظة بطرق عبدت وكانت من قبل تنهكمهم مروا بجسور شيدت كانت قبل ذلك عذابا راوا عاصمتهم لا يتوقف فيها العمل والناس أصحاب إدراك وتمييز..

انحاز الناس لشبوة ومصلحتها ورموا بالأكاذيب والتزيبف والشعارات خلف ظهورهم باتوا يشعرون أنه لامستقبل آمن ولا استقرار ولاحياة الا في ظل الدول فخرجوا يهتفون لها..

مقالات الكاتب