أحبابنا كل عام وأنتم بخير
شكراً لكل من سأل عنا مستخدماً أي شكل من أشكال التواصل الاجتماعي، سائلاً ومطمئناً، شكراً لمن اتيحت له فرصة التواصل أو لم تتح، ومن العائدين الفائزين، وكل عام وأنتم بخير، وكل عام واليمن بألف خير.
لقد تمنيت دائماً لو ينصرف إعلامنا أكثر فأكثر بمختلف اتجاهاته نحو قضايا الوطن، وهموم الناس واحتياجاتهم، في زمن تكون الكلمة فيه والخبر والمقال والبحث مسؤولية أخلاقية ووطنية، ذلك أفضل من نشغل الناس بأخبار كاذبة، ليس من هدف لها غير النيل من الأخ الآخر المختلف.
بلدنا منكوبة بهمومها، وأبطالنا في خنادق الشرف يواجهون العدو، فلماذا تشتيت وتشويه وعي الناس بأمور أخرى؟ نحن نواجه مخاطر حقيقية كبرى، انقلابات وحرب مستمرة منذ سنوات وخطر التقسيم وضياع الهوية الجامعة والجوع وخطر الأوبئة كل هذه مخاطر حقيقية تداهمنا.
وهي لمن لازال في غفله من أمره مخاطر ندرك جميعاً أنها تتجاوز بأضرارها بلدنا إلى الأشقاء في المملكة ودول المنطقة، الذين يتحملون معنا عبء المواجهة مع العدو، بل وتهدد بقوة أمن الأمة.
ما نحتاجه اليوم هو التصدي لهذه المخاطر وجمع الكلمة الوطنية الصادقة والمقاومة إزائها حتى تحقيق سلام دائم وشامل وعادل في بلادنا سلام لا يستثني أحد، يحافظ على بلدنا جمهورياً في مواجهة التمرد الحوثي السلالي العنصري، موحداً واتحادياً كما رسمنا معالمه في مؤتمر الحوار الوطني.
إن الإعلام الذي يلتزم الدفاع عن هذه القيم ويحترم هذه الأخلاقيات المنبثقة من ثقافة عميقة الجذور تكونت منذ آلاف السنين وشكلت كياننا وهويتنا العربية والإسلامية هو الإعلام الذي نحتاجه، بل ونلح في طلبه لاتصاله الوثيق بتشكيل وتكوين الرأي العام،سامح الله من كان وراء هذه الحملة، وكل عام وأنتم بخير.