معركة الخلاص
في ميادين المعركة الوطنية المقدسة يشق الأبطال مسالك عدة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، سلام يلبي طموحات شعبنا، وينصف تضحيات أبطاله ويحقق آمال أبنائه في بناء الدولة الاتحادية العادلة.
وفيما قواتنا المسلحة تفرض على الأرض واقع النصر على مليشيا الانقلاب الايرانية وتحقق الانتصارات المتتالية في جبهات نهم والجوف وصرواح وقانية والضالع ومختلف جبهات الوطن، على طريق إجبار مليشيا الكهنوت على التراجع وتسليم سلاحها للدولة.
يسجل القضاء العسكري ملحمة العدالة الوطنية، معلنا بدء محاكمة قادة الانقلاب ومعاونيهم في خطوة تعلن بوضوح عن قرب انتهاء المعركة وساعة الخلاص التي انتظرها شعبنا اليمني طويلاً.
إن استعادة كامل الأرض ومؤسسات الدولة من قبضة المليشيا المدعومة إيرانيا هو الطريق الأصوب والأوضح لإحلال السلام مهما كانت التحديات والعقبات والمصاعب والتضحيات، والبحث عن الحلول المجزأة والمنقوصة ماهي إلا محاولة لإهدار الوقت والجهد وخيارات ترقيعية تؤسس لحروب وصراعات قادمة لا تنتهي.
إن أهم ما يجب أن تعيه جميع القوى الوطنية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا الحديث هو الوقوف إلى صف القوات المسلحة وقيادتنا العسكرية والسياسية في معركتنا المصيرية الوطنية المقدسة، وقوفا كاملا لا تذبذب فيه ولا ارتعاش ولا نفاق قبل أن يفوتهم الركب، وتجتازهم المرحلة.
الآن وقد تبين للجميع أن المليشيا منكسرة لا محالة، وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تزج بمجاميعها في معارك خاسرة لا يمكنها أن تحقق فيها أي تقدم، وأبطالنا يحطمون على صلابة ثباتهم أحلامها ويعرون بصدق اخلاصهم زيفها، يجب أن يبدأ العمل وأن تتكاتف الجهود وتتوحد الصفوف للدفع بعجلة التنمية والإعمار إلى الأمام والاستعداد التام لإعادة إعمار العاصمة صنعاء، وتنظيفها من مخلفات الكهنوت، وعلى أبناء شعبنا هناك، الاستعداد ورفع الجاهزية لاستقبال الأبطال الفاتحين، والاحتفاء بالخلاص التام من مليشيا الإمامة والكهنوت وإلى غير رجعة.