موعدنا صنعاء
جاء الحق وزهق الباطل وتلاشت بيت العنكبوت المنسوجة من وهم المليشيا وأطماع داعميها، فها أنتم أولاء ترون عين اليقين وقائع المشهد الأخير لمليشيا الحوثي المتمردة وهي تؤدي رقصة الذبيح في رمقه الأخير، تستميت في محاولات استعاضة خسارتها للفعل العسكري بحماقات إعلامية مخزية أظهرتها كمن يبتغي إطفاء نور الشمس بفمه وأنى له ذلك.
عقب خسائرها الفادحة للمقاتلين والسلاح والعتاد والمواقع ونفوق قياداتها المدربين في إيران بضربات قاصمة وخاطفة تلقتها من أبطال القوات المسلحة شرق صنعاء هرولت المليشيا تستجدي الحصول على مقاتلين جدد علها تجد من يسندها في تغطية انهياراتها المتسارعة دون جدوى، فقد خبر الناس مكائدها في تسويق الوهم وبيع المجهول وطرائقها في ممارسة الدجل باسم الفضيلة، لتصبح كل الخيارات مغلقة أمامها وكل الدروب موصدة في وجهها، ولم يعد أمامها من سبيل سوى استخدام سجناء القضايا الجنائية كمقاتلين.
في طريق السلام المستدام والعادل، يمضي أبطال قواتنا المسلحة صوب العاصمة صنعاء باقتدار مشهود وإقدام بالغ الشجاعة والاحتراف، يروضون الصعاب والعقبات ويطوون الأرض طيا لا يضرهم من خذلهم أو كاد لهم أو تآمر عليهم، فما كان لمن يمتلك الهدف الأسمى ويخوض غمار المهمة الأقدس أن يكترث لقوى رخيصة أو أبواق فارغة جندت نفسها للشيطان ونذرت جهودها الظالمة للباطل، فأكثر ما تستطيع فعله أن تكون عبدا مملوكا لا تقدر على شيء فهي كل على أسيادها أينما يعملون على توجيهها لا تحقق لهم هدفا ولا تصنع لهم تأثيرا.
الآن الآن وليس غدا على كل قوى الجمهورية بقلب رجل واحد وعلى صعيد واحد وفي خطاب إعلامي وسياسي واحد البدء فعليا بتدشين انتهاء المشروع الإيراني في اليمن وإلى غير رجعة، فصنعاء العروبة والتاريخ تفتح ذراعيها لاحتضان الجمهورية ورجالها، وميدان السبعين يتهيأ لاحتفال وطني غير مسبوق بانتصار العروبة والجمهورية، ومن القصر الجمهوري في صنعاء سنعلن دولتنا الاتحادية العادلة ويبدأ مستقبل اليمن الجديد.