الاصطفاف الوطني
السلام وفقا للمرجعيات الثلاث وليس غيره هو عنوان الانتماء الصادق لهذا الوطن الذي تحدق به مخاطر أطماع تهدد وحدته واستقراره وآماله في تحقيق أهدافه المنشودة في التقدم والرقي.
القيادة السياسية في كل خطاباتها وبياناتها تؤكد دائماً على أن أمن الوطن واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه خيارها الذي لا مناص من تحقيقه مهما كانت العوائق، ومهما تكالبت المخاطر، وحيكت الدسائس للحيلولة دون تحقيق هذا الخيار الذي ضحى ولازال يضحي شعبنا بخيرة أبنائه في سبيل تحقيقه واقعا في كل ربوع الوطن.
في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به شعبنا ووطننا تبدي القيادة السياسية مرونة مثلى واستجابة كبرى لتنفيذ كل الاتفاقات المبرمة بين الحكومة وبعض المكونات السياسية تغليبا منها للمصلحة الوطنية العليا وافشالا لمحاولات توسيع دائرة الحرب والتي لا تخدم سوى مليشيا الكهنوت الإمامية المدعومة من إيران التي تسعى لتحقيق اطماعها التوسعية في المنطقة.
إن جائحة المليشيا الحوثية التي تفتك بشعبنا منذ أكثر من خمس سنوات وجائحة كورونا التي أعلن عن اكتشاف خمس حالات مصابة بها في عدن تتطلب من كل المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني اصطفافاً وطنيا مسؤولا يرتقي إلى مستوى إدراك خطورة التشظي أمام جائحتين خطيرتين تهددان حياة شعبنا ومستقبله في شتى مجالات الحياة.
إن التهور في اتخاذ مواقف لا مسؤولة ولا وطنية في هذه اللحظة المفصلية من حياة شعبنا ليس سوى إثخاناً للجراح وإيغالاً لنصل التمزيق في جسد وطن أثبتت أحداث تاريخه النضالي أن لا تقدم له ولا رخاء ولا أمن ولا استقرار إلا في ظل الوحدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
واهم حد الغباء من يعتقد أنه بتهوره واتخاذه مواقف لا مسؤولة تتصادم مع أهداف السلطة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية سيكون في مأمن من جائحة الحوثي التي تعمل على تنفيذ مشروع توسعي يتعدى النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية إلى النطاق الإقليمي كهدف معلن في أكثر من تصريح لكبار القادة الإيرانيين.
الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ومشروع الدولة الاتحادية وحده ما سيحقق القضاء على الجائحتين الحوثية وفيروس كورونا.
ووحده ما سيحقق لكل اليمنيين إنصافا وعدلا لكل القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وصولاً إلى حالة مثلى من التقدم والرخاء والأمن والاستقرار.