صنعاء عروبية
تتواصل المعارك في جبهات نهم والجوف وصرواح، يقودها أبطال القوات المسلحة حيث يحققون التقدمات ويحتفلون بالنصر بطريقتهم الخاصة.. هناك في مواقع العز والكرامة شماريخ يصولون ويجولون في ميادين المعارك بكل فخر واعتزاز، ويقدمون التضحيات في سبيل الوطن واستعادة الدولة ومؤسساتها، ويحققون الانتصارات في مختلف جبهات القتال ضد المليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران.
فلا خوف على الوطن من الأعداء والمتربصين الذين يحاولون النيل من اليمن ومؤسسة الجيش، وواهم من يظن أنه سينال من المؤسسة العسكرية التي هي صمام الأمان والدرع الحصين للوطن والشعب، فاليقظة الأمنية والجاهزية القتالية والمعنويات العالية التي يتحلى بها أبطال الجيش هي انعكاس لبرامج وخطط قيادة المؤسسة العسكرية ممثلة بوازرة الدفاع وهيئة الأركان العامة، فضلا عن الدعم والرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، وحرصهما الكبير على تحديث وتطوير هذه المؤسسة الوطنية التي ينضوي تحت لوائها الجمهوري كل أبناء الوطن، وتبذل جهوداً مضاعفة لتذليل كافة الصعاب والمعوقات كي تتمكن المؤسسة الوطنية من تأدية مهامها وواجباتها وتحقيق الانضباط والالتزام وتنفيذ المهام على مستوى عال من الدقة.
لا خوف على الوطن، وأبطال قواتنا المسلحة يؤدون واجبهم ويمضون في طريق المجد بخطى واثقة وإرادة صلبة، لن تنال الأراجيف من قواتنا المسلحة مهما بالغت وتصنعت أساليبها في التضليل والكذب والإشاعات المغرضة التي تحاول تثبيط تقدم الأبطال في المعركة المصيرية، ومهما حاول الأعداء وتفننوا في نشر دعاياتهم المريضة وبث سمومهم الخبيثة لتضليل الناس ويصنعون الانتصارات الوهمية في إعلامهم المتخبط التي سرعان ما ينكشف زيفها وأكاذيبها أمام الضربات الموجعة التي يوجهها أبطال قواتنا المسلحة ضد مليشيا الحوثي المتمردة، وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.. تتوالى خسائر مليشيا الدم والدمار كل يوم ومع ذلك لم تجنح إلى السلام رغم الاتفاقيات التي وقعتها ونكثت بها ورغم المشاورات التي عقدت مرات عديدة من أجل السلام والتنازلات التي قدمتها الحكومة إلا أنها تمردت على كل ذلك، وظلت تماطل وتخادع وتتنصل عن كل ما يتفق عليه، وهذا سلوكها عبر التاريخ، مع هذا ظلت الحكومة تمد يديها للسلام من أجل حقن دماء اليمنيين والحفاظ على البلد من الانهيار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا اليمني .
أما اليوم فالمعطيات في ميدان المعركة بمختلف جبهات القتال تؤكد قرب زوال هذه المليشيا الإجرامية، رغم محاولاتها وتوسلاتها للقبائل وغيرهم في مناطق سيطرتها ومطالبها المتكررة بالتحشيد وتجنيد ابناء القبائل والأطفال وطلبة المدارس والمهمشين بهدف اقتيادهم إلى جبهات القتال في صفوفها وتعزيز مواقعها بعناصر جديدة.
تمضي المليشيا الحوثية بارتهانها للملالي والعمل على تنفيذ أجندة إيران وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، ومحاولة تقسيمه وتحويله إلى كنتونات متناثرة ومتناحرة، في غطرسة وتحد لكل القرارات الدولية، فبالأمس صدر قرار مجلس الأمن الدولي وجدد تأكيده على التزام مجلس الأمن بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وعبر عن قلقه من التحديات الناشئة عن النقل غير المشروع للأسلحة من إيران وتهريبها لتحويل أدواتها ومليشياتها العابثة وإمداد الجماعات الإرهابية بالصواريخ والطائرات المسيرة لتهديد الأمن العربي واستهداف المدن والأحياء والمنشآت الحيوية والمصالح العالمية.
وأمام هذه المخططات التخريبية والمشاريع الفوضوية يلتحم الشعب اليمني إلى جانب أشقائه العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية لحماية المصالح والمصائر المشتركة وتوثيق أواصر القربى وقدرية التاريخ والجغرافيا.. وأمام هذا التعاضد العروبي ستفشل الغطرسة الإيرانية وستقطع الأيادي التي تمتد إلى الجسد العربي، وستعود صنعاء عاصمة عروبية وكل العواصم المحتلة.