زكريا قاسم.. عامان من الإخفاء القسري

 في 27يناير 2018م تم اختطاف: زكريا قاسم، وهوذاهب لأداء صلاة الفجر، وتمر السنون سريعا، وهاهما عامان كاملان، وأسرة المخفي قسرا زكريا قاسم، مازالت تبحث عنه، ولم تعرف مكانه، ولا مصيره، وكل ماتعرفه تلك الأسرة المكلومة، أن الجناة هم أفراد من أمن عدن، الذين من المتوجب أن يوفروا الأمن  والحماية للناس، لا الرعب والقهر والإخفاء.

 زكريا قاسم، ليس له ذنبٌ حتى يتم إخفائه، بل لم تفصح الجهات الأمنية عن مكان إخفائه، ولم توجه له أي تهمة تذكر، وإن كان مذنبا في عُرف تلك الجهات الأمنية، لماذا لم تقدمه للمحاكمة؟!

 لماذا لم تُخبر أسرته عن مكان احتجازه؟

 ولماذا لم تسمح لأسرته بزيارته، والإطمئنان  على حاله؟ 

لماذا لم تستجب إدارة أمن عدن لتوجيهات وزارة الداخلية والنائب العام بشأن المخفي زكريا قاسم؟!

 أسئلة كثيرة تُثار في قضية زكريا قاسم، لكن للأسف: إذا كانت إدارة الأمن ،هي الخصم، وهي الحكم، فإنه لاعدالة مطلقا يرتجى منها،  فلاتهمةوُجهت لزكريا، فهل كانت جريرة زكريا مثلا أنه استيقظ صباحا لأداء صلاة الفجر..؟!!!

 وهل هذه تهمة كبيرة لدى أولئك الجناة حُماة الرعية؟!!

إن عامين من الإخفاء القسري لزكريا قاسم ، وحرمان أسرته من رؤيته، أو التواصل معه ولو هاتفيا، جريمة بحق إنسان بريء، ومظلوم، تتحملها إدارة عدن، وهو مايستدعي تحرك المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، والجهات المعنية الرسمية،والناشطين ، لكشف جرائم الإخفاء القسري لزكريا قاسم ولغيره من المخفيين، ومقاضاة كل الجهات المنتهكة للحقوق، والتشهير بها عالميا.

 زكريا قاسم ، رجل مسالم  لم يعرف عنه يوما من الأيام أنه أخل بالقوانين والأنظمة، ولم يُعرف عنه أنه يمارس العنف، أو أنه ينتمي لجماعاته، لم يُعرف عنه أنه تشاجر مع الآخرين، أو كانت له خصومات معهم،

 فلماذا تُقيدون حريته؟

 لماذا تُخفونه عن أسرته وأحبابه؟

 لماذا ترفضون التعاطي مع قضيته؟ لماذا لاتفصحون عن مكان إخفائه.؟؟

 إن أي مكروه يتعرض له زكريا قاسم،( لاسمح الله) ستتحمل إدارة عدن المسؤولية الكاملة عنه، بإعتبار أن الجناة هم عناصر الأمن  في عدن وليسوا من المجهولين كما يحصل في قضايا أخرى..!!

أطلقوا زكريا قاسم، فالظلم ظلمات يوم القيامة، وعندالله ستجتمع الخصوم.ولانامت أعين الجناة ومن يدعمهم.

مقالات الكاتب