الجيش الوطني .. احترافية في زمن قياسي
معركة نهم اليوم تكشف لنا دروسا كثيرة جدا، أهمها أن جيشنا الوطني العظيم نسيطيع القول أنه وصل مرحلة الاحترافية العسكرية، لو خضع للتقييم بناءا على ما تحظى به الجيوش من إمكانيات وظروف نشأة وتدريب وتجهيزات فإن أبطال جيشنا ستحسب تلك المعايير نقاطا إضافية في تقييم هذا الجيش المثالي الشجاع.
تعرض قبل نحو ثمانية أيام لأخطر خطة يمكن أن تقع فيها أعظم الجيوش في الدنيا، وتم شلّ الاتصالات التي هي أقوى الاسلحة، (وهي عصب الجيوش وعمودها الفقري) وهذا ما سبب ارتباك كبير، لكنه حدث التالي:
منذ اللحظة الأولى استطاع الجيش ابطال مفعول خطة مليشيا الحوثي، حيث أفقدها عنصري(السرعة والمباغتة)، ولكنه بعدما تعرضت اتصالاته للاختراق وقع في ارتباك ، وهو امر متوقع في مثل هكذا عملية خطيرة، ومع ذلك استطاع خلال الأيام الماضية كسر الجموع التي زحفت بأعداد هائلة وأنجز بابطال مفعول الانساق التي كانت مدربة تدريبا عاليا، واثناء انسحاب بعض الوحدات التي ارتبكت لم يبق امام الابطال الثابتين في مواقعهم سوى السيول البشرية التي كانت تضخها مليشيا الحوثي بالمئات غير أن الغالبية من التعزيزات الأخيرة كانت غير مدربة بما يكفي، وقع غالبيتهم في الأسر وكان هذا انتصار ضمن سلسلة انتصارات احرزها ابطال جيشنا العظيم.
تم تقييم الأمر من قبل قيادة الجيش واتضحت كل التفاصيل واستعاد الابطال الكرة ولملموا صفوفهم وأفشلوا خطة العدو بشكل نهائي، أبطلوا مفعول الخطة نهائيا، وكانت هي المرحلة الأولى، ثم بدؤا في استكمال الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة تتحلى بالخبرة والحنكة والذكاء، وقد تم إنجاز انتصارات أسطورية واستعادة مواقع مهمة سيتحدث عنها المعنيين في جيشنا الوطني لاحقا.
ما يمكن التأكيد عليه أن المعركة أثبتت مدى قدرة جيشنا العظيم على إحباط كل المؤامرات والحفاظ على المكتسبات وتمكنه من استعادة زمام الأمور باحترافيه كبيرة للغاية سيتم تدوينها في انصع صفحات التاريخ.
لكل العظماء من ابطال جيشنا البطل تحية تقدير واحترام وإجلال.
لكل الشهداء الأبرار كل الامتنان والتعظيم يا أنقى وأنبل وأطهر وأزكى من أنجبت هذه البلاد.
لأهلنا في كل ربوع الوطن الكبير، ابشروا ببلاد تصنعها أيدي ابطالكم، بلاد لا مكان فيها للعنصرية القذرة، ولا السلالية القبيحة، وطن جمهوري قوي تصنعه التضحيات الثمينة هذه اللحظات.
يكفي أن تحصنوا عقولكم من الشائعات وتنتصروا لبلدكم باحترام تضحيات ابطال أشاوس يصنعون المجد ويرسمون مستقبل اليمن بدماءهم الزكية.