نار عدن
التعسف الذي طال التاجر الشبواني سالم باراس من نهب لمحلاته التجارية وسرقتها قبل ان تتم تسويتها بالأرض لاحقا وإعادتها له لاحقا كأرضية "خراب" يؤكد وبما لايدع مجالا للشك إننا أمام عملية تهجير قسرية تستهدف رأس المال "الشبواني" من عدن وان الأمر لاصلة له بإي نزاع بين متنازعين اثنين على حق.
ولو ان النزاع بين حقين لما أُعيدت الأرض هذا المساء.
لم يكن "باراس" اول المتضررين والمنهوبة حقوقهم فطوال 5 سنوات نٌهبت حقوق مئات التجار الشماليين لقوى نفوذ جديدة .
قبل 3 سنوات من اليوم قال لي احد النافذين الجديد بما معناه ان مايحدث هو تخلص من رأس مال سيء.
هكذا قالها :" ولا بنخلي شمالي.
كانت اللافتة الكبيرة تعني نهبا تحت يافطات كاذبة.
ذات يوم أقتيدت 10 حاويات لتاجر من صنعاء بحجة انها تحمل ارز تالف.
وحينما عجزوا عن اثبات كذب هذه الادعاءات دس 3 الغام وسط البضاعة والتقطوا لها صورة.
ثمة وقائع كبيرة وكثيرة كهذه حدثت في عدن.
دفع "التُجار" دم قلوبهم في محاولة يائسة للبقاء.
ثمة مئات الاطقم الجائعة، اما ان تدفع او ان ننهب.
وعليك ان "تختار".
بعد 3 سنوات كاملة أكلت النار ذاتها جنوبيون "كُثر" من سياسيين ومستثمرين وخلافه.
تجاوز الأمر الشماليين ذاتهم.
ركل من تحكموا بعدن فرصة ذهبية وتاريخية كان يمكن فيها لرأس مال يمني هارب من أتون "الحرب" ان يحول المدينة إلى قُبلة الاستثمار اليمنية لسنوات قادمة.
خلال أعوام قليلة كان 4 مليار دولا امريكي مملوك لرأس مال يمني قد فر هاربا إلى تركيا و14 مليار دولار أخرى توزع على مدن "مصر" والاردن.
كان يمكن لكل هذه الاموال الضخمة ان تحل كل مشاكل "عدن" دون الحاجة لأحد.
على اطلال مؤسسته التجارية وقف هذا المساء التاجر "سألم باراس".
قال لي ان مولد واحد ممن تم إتلافه تبلغ قيمته 150 ألف دولار..
ثمة شيء يبدو واضحا للعيان :" عدن تضيق ..
ضاقت بالشماليين اولا.
وهاهي تضيق بالجنوبيين اليوم وتٌنهب حقوقهم
وعلى الجميع ان يستوعب .
ثمة مشروع يطوف ارجاء هذه المدينة لن يقبل بأحد سينهب الجميع حتى من يصفقون اليوم لمثل هذه "الافعال".
كانت بدايته بعمال البسطات ولن يكون نهايته تجار "شبوة".
هي نار ستأكل كل ماحولها وستأكل نفسها في نهاية المطاف.
الله المستعان.