السيرة النبوية المشرفة.. دروس وعظات

الأحد 10 نوفمبر صادف 12 ربيع أول 1441هـ صادف مرور 1449 عاما على ولادة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وهي ذكرى عطرة منورة لارتباطها بأعظم الخلق.

كانت ولادته في فجر الاثنين في الثانية عشر من ربيع الأول، 570م والمعروف عن هذا العام بعام الفيل الذي وثقه القرآن الكريم .

توفى والده عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب وهو ابن شهرين في بطن أمه وعاش يتيم الأبوين وكفله جده عبدالمطلب وهو في الثامنة وكفله من بعده عمه أبو طالب.. وفي الخامسة والعشرين عمل في الاتجار ببضاعة خديجة بنت خويلد واشتهر بالأمانة والصدق فتزوجته وهي في الأربعين ونزل عليه الوحي وهو في الأربعين وبدأ الدعوة سِرا ثم جهرا حتى العام الثالث عشر وهاجر بعدئذ إلى يثرب وسماها (المدينة المنورة) وبدأ في العام الأول ببناء المسجد والانطلاق نحو تأسيس الدولة وفرض الزكاة.

وفي السنة الثانية خاض غزوة بدر الكبرى وفرض الصوم وفي العام الثالث خاض غزوة احد وفي العام الرابع أجلى يهود بني النضير عن المدينة وفي العام الخامس خاض غزوات بني المصطلق والأحزاب وبني قريضة وفي العام السادس أبرم صلح الحديبية وتحريم الخمر وفي السنة السابعة خاض غزوة خيبر واعتمر وفي العام الثامن خاض غزوة مؤتة وفتح مكة وغزوة حنين وفي العام التاسع خاض غزوة وقدوم الوفود والدخول في دين الله وفي العام العاشر قام بحجة الوداع مع أكثر من مائة ألف مسلم، وفي العام الحادي عشر بعد الهجرة انتقل خير البرية إلى جوار ربه.

• وصيته صلوات الله عليه وسلم:

 ألقى نبينا الكريم وصية ثمينة على معاشر المسلمين تجلت فيها نبوءته عندما بدـ الوصية بالقول (أيها الناس اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا).. صدقت نبوءته صلى الله عليه وسلم وأردف قائلا :"إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلتقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت...

 وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون، قضي الله أنه لا ربا وأن ربا عباس بن عبدالمطلب موضوع كله.

أما بعد أيها الناس ، فإن لكم من نسائكم حق ولهن عليكن حق واستوصوا بالنساء خيرا.. فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت اللهم اشهد"..

كان نبيا محل إعجاب العظماء فهذا برنارد شو يقول: "لو أن مشاكل القرن العشرين طرحت بين يدي محمد لحلها وهو يتعاطى فنجانا من القهوة!".

قال البرت انيشتاين :"أعتقد أن محمدًا استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل المباشر من الإسلام الذي ما زال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام".

الأديب العالمي تولستوي قال: "لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى النبي محمد مما جعل الكثرة من الأعداء يدخلون الإسلام".

جان جاك روسو قال :" لم أرَ في العالم رجلا مثل محمد.. ولو أن محمدا عاش فترة أطول لأصبح الإسلام ورسوله سادة العالم".

جوته الشاعر والأديب الألماني المعروف قرأ القرآن والسيرة النبوية وألّف قصيدة طويلة امتدح فيها النبي محمد ..

من عشرات الأقوال في رسولنا الكريم اخترت هذه الشهادات.