وطن الفرجة!
ونحن على أبواب عام جديد, هل فعلاً لا يوجد أمل؟!
ينبغي أن ندرك أن السنوات التي تمضي من عمرنا ليس بمقدورها أن تكون أفضل وأحسن مما سبق ..علينا أن نراجع مواقفنا, انفعالاتنا , عواطفنا , مسالكنا ونغير أنفسنا نحو الأفضل. أما السنوات فهي أرقام تقرب بأجلنا وقد تسود صفحة حياتنا إن لم نحسن الصنع والنية في أقوالنا وأفعالنا ولا نسمح لليأس أن يسيطر علينا.سنجدد الأمل دوماً رغم المنغصات عملاً بالقول:" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيله فليغرسها"
البؤس المخيم في وطننا لا يمكن لعاقل في هذا الكون أن يقتنع بما يقوله رئيسنا وحكومة الفرجة والضحك على الدقون لمخرجات موفمبيك (الخوار الوطني)فالقتل اليومي والمجازر الشنيعة في جنوب اليمن المحتل والبؤس المعشعش في السهل التهامي والنهب والتقطعات والمعارك المسكوت عنها في شمال الشمال.ما هي إلا بروفات لولائم وجرائم وحروب قادمة تعد لها مراكز القوة والنفوذ وسلطة صنعاء والتي لم تغادر كراسي الحكم والهيمنة بل أعادت تجديد نفسها وبدعم ثورنجي وحماية القوى التقليدية العفنة والقوى الرجعية في المنطقة والامبريالية العالمية (لان اللصوص إخوة).. ومما يتندر به الناس هو إخراج لص ودخول لصوص ولم يسقط النظام.
أكتب هذا ولسان حال العبد لله ما شاء الله حتى الناس أصبحوا على دين رؤسائهم وحكوماتهم يتسلون بالفرجة وبالمجازر البشرية وتفحم أجساد إخوانهم في الله يستمرئون الكذب ويصدقون أنفسهم من كثرة ترديده في وسائل الإعلام المرئية, يتسلون في لعلعة الرصاص فإذا سمع احدهم اقتتال وتبادل إطلاق نار وهو في أخر الشارع عاد إلى أوله مهرولاً ليتفرج كيف يتقاتلون يشاهد الجثث والأشلى تتطاير والجرحى ولا يحرك ساكن .انه وطن الفرجة بامتياز حكومةً وشعباً... لكن دولة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية ستظل حلمنا الدائم واللهم لا شماته.