حجور تقرع الضمير الوطني

حلقة جديدة في سلسلة الجرائم ترتكبها المليشيات الايرانية التي وزعت جرائمها طولا وعرضا على كل المساحة الجغرافية لليمن وعلى كل مكونات المجتمع اليمني مستخدمة  أسلوب حرق الأرض وتدميرها لبناء مشروعها الطائفي السلالي البغيض.

 

مسلسل جرائمها مستمر فهو أساس تكوينها وبيئتها التي فيها تحيا، بيئة معكرة بغبار الركام ورائحة الموت وأنين وأحزان الشعوب.

 

بالطبع لن تكون حجور هي نقطة النهاية فلا حدود ولا قيم ولا جغرافيا  يمكن أن تشكل حدا مانعا لتغولها والامثال شاهدة على سلوك هذه المليشيات العابر للحدود، وأمام مأساة حجور لا بد من الوقوف قليلا أمام هذا الحدث الذي يجب أن يقرع ضمائر كل من له علاقة بالشأن اليمني:

•  لا بد من مراجعة شاملة لاستراتيجية المواجهة مع هذه المليشيات فخطرها يتأصل ويتجذر مما يتطلب اعادة صياغة مشروع المقاومة بكل أدواته سياسية وميدانية واعلامية.

 

• يوما بعد يوم يتضح أن الخلافات الصغيرة والهامشية بين مختلف قوى ومكونات المجتمع اليمني وشركاءه تمثل ذخيرة تستخدمها المليشيات لاستهدف الجميع بلا استثناء فكل الاحزاب والقوى والمناطق والاتجاهات تضعها المليشيات في خانة العداء.

 

• أي حديث عن أي مشروع غير مشروع المقاومة أو أولوية غير مواجهة مشروع المليشيات هو ضياع  للوقت واستهلاك للموارد وتعبيد لطريق المليشيات لمواصلة  زحفها وعدوانها.

 

• السلام في عرف المليشيات هو أن  يتم منحها المزيد من الوقت لصيانة أسلحتها واسترداد أنفاسها واستراحة مقاتليها وتنظيم صفوفها لاستئناف الحرب من جديد.

 

• لا توجد أدوات لمواجهة هذا المشروع غير الشرعية بمؤسساتها والتحالف العربي، وبرغم الخلل الواضح في الاداء الا أن  الحديث في لحظات الوجع عن هدم البنيان هو حديث عاطفي مضر.

 

• استحضار الواقع الذي ذهب إليه العراق وسوريا من دمار وبطش وتجريف تمارسه أذرع ايران في تلك الدول يضع الجميع في دائرة هذا الاستهداف فكل النسخ من مشروع الموت هذا متطابقة.

 

• كل يوم  من التراخي في مواجهة المشروع الانقلابي يمضي ثمنه باهض للغاية على اليمن وعلى جيرانها والثمن الذي دفع في السنوات الأربع أثره واضح وكبير ..

 

•  سجلت حجور ومقاومتها اسمها في لوحة الكرامة والشرف ودفعت كما كثير من مناطق اليمن  ثمن الكرامة غاليا لكن انكسارها والأذى الذي أصابها اذا لم يشكل سوطا يقرع الضمير الوطني لتغيير هذا الواقع  فهذا سيعني المزيد من الألم  ..

 

مقالات الكاتب