سؤال في بنية وتاريخية اتحاد الادباء والكتاب
فرح الشعب بالوحدة وهلل واعتبر الادباء والكتاب ان مجدا عظيما تحقق للشعب كانوا هم قادته وحداته في المسيرة المتوجة بالوحدة , غير أن هده الوحدة التي كانت تاجا على رأس النضال الوطني , مافتئت ان تحولت من وحدة شعب ينشد الحرية والديمقراطية والتنمية والتقدم الى دولة قروسطية عائلية تقودها في أحسن الأحوال عصابة تلغي الجميع جنوبا وشمالا , وتهمش نضالاتهم وتنهب ثروتهم وتمارس عليهم كل صنوف القهر والإقصاء , لقد آلت الوحدة الحلم المنشود الى استبداد وقمع باسمها , وكان الجنوب الأكثر خسارة في هده المآلات لأنه قدم قربانا للوحدة مساحة وثروة هي ضعف مساحة الشمال وثروته تقريبا في اسوأ الاحوال , وتواضع في ان تكون عاصمته مدينة تانية اوثالثة , واندمج في وحدة افقدته منظومته القانونية وتشريعاته المشهود لها عربيا ودوليا بحداثة بنيتها على الصعيدين النظري والممارسي , ولايتسع المجال هنا لذكر خسائر الجنوب بسبب هده المآلات التي يمكن تلخيصها بأن الوحدة كانت لاتختلف عن إعادة انتاج النظام القبلي العسكري العائلي في اسوأ حالاته . الوضع الدي اضر الجنوب وضاعف الظلم السابق على الشمال , وخلق حالة من التنافر والكراهية بين ابناء الشعب , ولم تعد الوحدة والتسامح الانساني الا مظلة للاستبداد والظلم بعد هدا كله هل يقف الادباء والكتاب مع الوحدة التي انتجت كل هذاالظلم والاستبداد والكراهية والتهميش والنهب للجنوب ؟؟؟؟ لا أظن ذلك فالأدباء مجبولون على الحرية والكرامة فلا شيء يضاهي الحرية والكرامة الانسانية مطلقا .