نحب صنعاء و لكن!

نحب صنعاء مدينة عريقة ضاربة في أعماق التاريخ  يفوح من ثناياها عبق الأصالة و تنضح من أردانها العراقة

تسحرك و تأسرك و تأخذ بمجامع فؤادك فتهيم بها عشقا و حبا و وجدا و يذوب القلب لبعدها كمدا  تكتب فيها و لأجلها الحروف شعرا و نثرا  فتهيم بالسطور و يتعاظم الشعور

نحبها مدينة مفتوحة تحتضن زائريها وتحنو على ساكنيها

نذوب فيها و نغرق في تفاصيلها  و نحنُّ إليها شوقا و ذوقا و تضطرب بين أضلعنا نار الشوق و الحنين و يكوينا لهجرها الأنين.

آه يا صنعاء...

قلبي يرجف لذكرك

و أنفي يشتاق لعطرك

يا مدينة الفيسفاء عجز خمارك عن حجب جمالك

تسحرين الزائرين

و تأسرين الساكنين

بسطوة عجيبة و قوة غريبة

كلها لين و رقة لكنها محكمة بدقة!

ليلك شعر و نهارك شعور و لغزك بحور.

لكن…. 

لكننا أبدا لا نحبها ظالمة غاشمة هاشمة

و لا نرتضيها غاوية غازية من الحق عارية

و لا نقبلها متبخترة متجبرة متكبرة بغرورها متعثرة

فتعاليها و تماديها وتهاديها مرفوض ملفوظ و حقنا في دفعه و ردعه محفوظ

إن مدت إلينا يد الصفاء مددنا إليها أيدي الوفاء

و إن مدت إلينا يد العداء

ركبنا لها خيول النداء حتى يحكم بيننا و بينها رب الأرض و السماء.

أبوالحسن جلال ناصر المارمي.

 

مقالات الكاتب