محاولات تقزيم جرائم الكهنوت !
ثمة تحركات مشبوهة، إن لم أقل عدائية ضد الشعب اليمني، فإلى جانب ما تقوم به عصابات التمرد و مليشيا الكهنوت الإرهابية و الانقلابيين من حرب همجية، هي من فرضتها على اليمنيين منذ أكثر من ثلاث سنوات، هناك أيضا ضغوطات سياسية و دبلوماسية، و تناولات إعلامية، و تقارير تخفي حقائق و تزيف واقعا و وقائع.
هؤلاء و أولئك – ممن ذكرنا – يتجاهلون مأساة اليمن، و يسطّحون الشواهد و الوقائع، و باتوا جميعهم يقزّمون المشكلة و المأساة، و يختزلونها و كأنها فقط مشكلة الحديدة.
و الحديدة أو البيضاء او تعز أو الضالع أو .. أو .. هي جزء من مأساة اليمن الكبير التي صنعتها مليشيا الكهنوت و عصابة الانقلاب. و سلامة أبناء الحديدة والجوف و شبوة و حجة و .. و .. كل اليمنيين غالية و لا تقدر بثمن، فأين هذه الأصوات يوم كان و ما يزال الكهنوت و مليشياته يقتلون و يدمرون و يلغمون الطرق و الأحياء السكنية في كل المحافظات ؟
ما السر وراء هذا العويل المستأجَر ؟ ألم يتم تحرير عدن من المليشيا و الانقلابيين و غيرها من المحافظات بمواجهات عسكرية اضطر إليها اليمنيون فخاضوها؟ فما سر هذا العويل و النحيب اليوم؟
لا معنى لهذا التباكي و النحيب المتصنّع غير أن الجيش الوطني و الشرعية أمسكت باليد التي أوجعت من لا يريدون لليمن استرجاع دولته و مؤسساتها، و أن منفذ التهريب لتزويد مليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة سوف يغلق.
إن محاولات إغفال الجرم المتناهي في خسته و بشاعته و همجيته المتمثل بالكهنوت و الانقلاب، و إسدال الستار عليه، و من ثَمّ تقديم قرار تحرير الحديدة و كأنه هو المشكلة لا غير، و لولاها فإن اليمن و اليمنيين في أمن و أمان و رخاء و استقرار، و أنه لا يعكر هذا السلام و الاستقرار ( الراسخ ) في طول البلادو عرضها إلا قرار تحرير الحديدة ! هذه المبالغات الماكرة، و المغالطات الجبانة، و دموع التماسيح الكاذبة، يجب أن يتصدى لها – جنبا إلى جنب مع موقف القيادة السياسية و الحكومة – تحرك شعبي واسع، و جهود دبلوماسية و سياسية حثيثة، و تناولات إعلامية، و بذل جهود مركزة و مستمرة تفضح المكر، و تفند المغالطات، و تعري الأكاذيب، و تسقط الضغوطات الخفية و الظاهرة.
إن تحرير الحديدة مثله مثل تحرير عدن سواء بسواء فما المختلف هنا عن هناك، إلا خوف المتلذذين بمعاناة اليمنيين من أن تجفف منافذ تهريب السلاح عن جماعة الإرهاب الحوثية !؟