محمد عشال..شموخ يأبى النسيان
يأبى (آل عشال) إلا أن يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه..بذلا وعطاء وشجاعة وموقفا وفداء وتضحية وحبا للوطن، ذلك عهدهم منذ القدم، ضربوا بذلك أروع الصور الناصعة للأحرار الأماجد من يعملون ويرحلون بصمت.
كوكبة من آل عشال مهرت من دمها مسيرة الحرية والتحرر في هذا البلد كان آخرها الشيخ المجاهد البطل محمد حسين عشال سليل النجباء الاحرار، والذي اصابته قذيفة الغدر الحوثية الانقلابية مساء العاشر من يونيو 2015 في مدينة تعز ليترجل ذلك الفارس الذي لطالما أثار بمواقفه احترام الجميع على مستوى الوطن اليمني الكبير.
مواقف لايجسر على اجتراحها سوى الابطال الميامين من لديه الاستعداد أن يضحي بأغلى مايملك ثمنا للموقف.
محمد عشال كعادة آله يحسنون حجز مقاعدهم في سجلات الخالدين، فالحياة كما تعودنا منهم رخيصة في سبيل المبدأ، الموقف، الهدف الكبير.
من لي بمثل محمد عشال! قل الزمان أن يجود بمثله فأمثاله من الندرة بمكان، جمع الفضل من أطرافه وحاز مراتب التقدم على أترابه وعانق سفوح المجد طيلة حياته وبعد استشهاده.
ملبيا دوما حينما يدعو داعي الوطن .. مهما كتبنا وتكلمنا فلن نوفي حق ذلك الطود الشامخ والكلمات تتزاحم لنيل شرف المشاركة في توثيق كفاحه المجيد..
ارتقى محمد عشال وبقيت سيرته العطرة شاهدة له وعلينا ..
كان شعاره دوما:
فإما حياة تغيظ العدا وإما الى الله في الخالدين..
رحمك الله أيها الشهيد البطل فكأني بروحك المحلقة في السماوات ترقب نهاية للوطن الذي كنت تنشده، وكأني بدمك الطاهر يزهر من جديد ومؤذنا بمستقبل جديد كنت ترنوا له وتسعى دوما..
نم قرير العين ولانامت أعين الجبناء..