لمن يجلب السلاح ?
بالموازة مع التهيئة، الغير مهيئة(بالكسر)للحوار، هناك تهيئة اخرى، مهيئة، على الارض، لحوار من نوع اخر،تشي بها شحنات الاسلحة المكتشفة، المهربة لليمن. التي تبدو ، لكثرتها، وكأنها من المستلزمات الضرورية للحوار. واذا كانت الشحنات، المكتشفة، بهذا الحجم، فكم هي الشحنات الغير مكتشفة، وماخفي كان اعظم كمايقال؟
وايا كانت مصادر هذه الاسلحة،والمتلقين المحليين لها، فلا تشير الا الى امر واحد، هو فشل عملية التهيئة للحوار. ذلك ان تمرير التسوية تم بمبرر انها جنبت البلاد حربا اهلية. (هي اصلا من تهويلات السفراء، بالنظر الى عدم توفر شروطها اثناء الزخم الثوري السلمي، الذي وحد اليمنيين كما لم يتوحدوا من قبل)، فيما ان شحنات الاسلحة هذه تثير مخاوف جدية من امكانية نشوب حرب اهلية، (صارت شروطها متوفرة حاليا، بفضل التسوية المشئومة ذاته).
ولايغير من ذلك كون ان رعاة التسوية، او الاطراف الاكثر تأثيرا منهم، قد يحاولون، وهذا احتمال وارد، انقاذ تسويتهم،اللعينة، من خلال اثارة حرب ضد ضد طرف محلي،قد يختار كضحية مناسبة، لتوحيد اطرافا اخرى ضده. بمايؤدي الى انجاح التسوية من جهة،وتحقيق اهداف لاطراف خارجية، من جهة اخرى. ومن نافل القول ان الامر هنا يتعلق بتساؤلات واستنتاجات، ناتجة عن مجرد التحليل لا عن المعلومات.