مراقبون:الثورة لن تحقق أهدافها في حال ظلت الأمور تسير ببطئ السلحفة

المدنية/خاص

قال مراقبون سياسيون أنه في حال استمرت الأوضاع كما هي عليه تسير ببطئ السلحفة فإن الأوضاع لن تتغير كما هو مأمول وكما يتطلع إليه شباب الثورة والشعب اليمني في الشمال والجنوب وحذروا من الركون على هذا الوضع أو الإطمئنان إليه لأنه قد يعيد الأمور إلى المربع الأول بعد المرحلة الانتقالية حد قولهم.

واشاروا إلى أن عدم البدء بخطة محكمة ورؤية مدروسة لاحداث نقلة في مؤسسات الدولة وتغيير في الوسائل ومعايير الاختيار والإدارة سوف يراكم عملية الأخطاء واستمرار التسيب الذي تعمد اليه بقايا النظام مما يضر بالخدمات المقدمة للمواطنين وبالتالي اضعاف التفاف الناس حول القوى الجديدة وهذا قد يؤثر على المرحلة المقبلة حيث تراهن بقايا النظام إلى العودة مجددا إلى السلطة عبر اثارة الفوضى والابقاء على لجنة الانتخابات كما هي والسجل الانتخابي وبقاء الجيش والأمن منقسما.

وقالوا هناك ضمانات يجب ان تتحقق حتى يكون العام 2014 عاما جديدا ونقلة نوعية في تاريخ اليمن من خلال انتخابات حرة ونزيهة تؤسس لديمقراطية حقيقية وتنافسية تلبي تطلعات الشعب في بناء يمن جديد.

ومن أبرز هذه الظمانات هيكلة الجيش والأمن باسرع وقت وإعادة ترتيب وتنظيم اللجنة العليا للانتخابات واقالة ابن المخلوع وافراد العائلة من الاجهزة الامنية والعسكرية واعادة النظر في الحصانة المقدمة للمخلوع وفتح الباب امام امكانية محاكمته ورموز نظامه واحداث نقله حقيقية في اداء الحكومة والوزارت الخدمية المتعلقة  بحياة الناس.

وطالب المراقبون الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بالوفاء بالتزماته على الواقع من خلال ما ورد في خطابه الاخير حينما وعد بالالتزام بتنفيذ اهداف الثورة مشددين بضرورة البدء بمعالجة القضية الجنوبية باعتبارها قضية رئيسية وحساسة واجراء تغييرات حاسمة تعيد الأمل للناس والتخلي عن سياسية الترقيع أو ما وصفوه بالتدوير الوظيفي داخل جهاز الدولة المتخم بالفساد والفشل وهو في أمس الحاجة لاعادة تطهيرة من عناصر كثيرة ومن ثم اجراء عملية تاهيل للكثير من الكواد حتى تتمكن من مواكبة مشروع بناء الدولة المدنية الجديدة.