عندما يتحول القائمين على مؤسسة اتصالات لحج إلى مخربين وأجهزة الاتصالات إلى ضحايا (وثيقة)

المدنية أون لاين_خاص

ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المخربين الذين يعملون على عملية السطو لأجهزة الاتصالات بمحافظة لحج والذي تبين في بعد بأنهم ضمن عصابة تخريبة تتزعمها قيادات بالمؤسسة العامة لفرع اتصالات المحافظة والتي تبلغ قيمتها ملايين.

 

وأن عدد من المحطات التابعة للمؤسسة في الحبيلين تعرضت للسطو بعد يومين من تهديد المهندس "ناصر المنتصر" بإخراج الاتصالات عن الخدمة وهو المدير المُعين من قبل الوزير بحكم الصداقة بعيداً عن أي معايير في حين انقطعت شبكة "يمن موبايل" عن الخدمة عن مديريات ردفان الأربع ناهيك عن أجزاء من يافع ومناطق مختلفة من مديريات محافظة لحج الأخرى بما فيها مدينة الحوطة ومديرية تبن.

 

هذا وكانت قيادة اتصالات لحج الحالية قد أومأت لفرقٍ هندسية موالية لها بمصادرة عدد من الأجهزة الخاصة بشركة "يمن موبايل" من سنترال الحبيلين مما تسبب بقطع التغطية بشكل كامل على المناطق المذكورة سلفاً.

 

وبالتزامن مع اجتماع فرع المؤسسة ولجنة محافظة لحج المكونة من نائب المحافظ صرخ المهندس المنتصر بأنه سيعيق عمل الاتصالات والسبب يرجع إلى عدم صرف رواتب الموظفين وإطلاق الطاقة التشغيلية من المؤسسة العامة للاتصالات بصنعاء إلى فرع المؤسسة بلحج فيما المؤسسة العامة لا تعترف بقرار تنصيب المنتصر مديراً لفرعها كونه مخالف لقوانين المؤسسة حسب تأكيدات المؤسسة نفسها.

 

وفي بلاغ لسنترال "الحبيلين" عن عملية السطو والإستحواذ على أجهزة الاتصالات في عدد من المناطق والمؤرخ بتاريخ 27مارس/آذار من هذا الشهر؛ دعا فيه قائدا الأمن والحزام الأمني بمديرية ردفان باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مجموعة من عمال فرع اتصالات لحج وذلك لسرقتهم الأجهزة الخاصة بمحطات شركة "يمن موبايل"  من سنترال الحبيلين والخاصة بمناطق (  ثمر- الحد- الحبيلين- شافان -الظبيات سايلة بله- المسيمير  -تبه العند خور عميرة-صبر الوهط).

 

وفي الوثيقة التي حصل عليها "المدنية أون لاين" الصادرة أمسٍ الاثنين من سنترال الحبيلين أوردت عدد من الأسماء الذين قاموا بنهب الأجهزة وهم : ؛ "ناصر مهدي المنتصر ؛ فخري أحمد سعيد الشعبي ؛ إبراهيم علي أحمد مديد ؛ أحمد يسلم البحيثي ؛ عمار عمر ؛ جياب سالم حسين ؛ مختار المرفدي ؛ عادل القباطي ؛ هلال الزريقي ؛ محمد داغم" وجميع هذه الأسماء هم من العاملين بفرع مؤسسة الاتصالات بلحج مطالباً في الوقت ذاته إدارة الأمن بإعادة كل المنهوبات.

 

وبتعاقب أعمال السلب والنهب للأجهزة ؛ ألقت قوات الأمن القبض على أثنين من عمال المؤسسة فرع لحج كانوا متلبسين بالجريمة ليفرج عنهم فيما بعد باتصال تلقاه الأمن من جهات عليا بحجة أن أموال "يمن موبايل" عادة ما تذهب للحوثيين مما يثير التساؤل كيف تتغاضى السلطات عن سرقة أجهزة الاتصالات بلحج بينما تستمر الشركة ذاتها بالعمل في محافظات عدن والضالع وشبوة وحضرموت ومأرب؟

 

هذا وكان عدد من عمال فرع اتصالات لحج قد تفجوا بعد إخراج المحطات عن الخدمة في المحافظة من قبل تلك الأسماء الواردة في الوثيقة الصادرة عن مدير فرع "سنترال" الحبيلين ؛ في لحظة مستغربين في الوقت ذاته بإسناد الوزير لهذه الأسماء المهام والتكليفات والتي لا تنطبق على البعض منهم.

 

وفيما يخص التعيين ؛ فالمؤسسة العامة للاتصالات بصنعاء هي الجهة المخولة بتعيين مدراء الفروع في المحافظات وفق المعايير المتبعة ؛ إلا الإجراءات الأخيرة التي نفذها وزير الاتصالات المهندس "لطفي باشريف" والمتمثلة برفض قرار سابق للمؤسسة وفرض أخر أوقفت معه المؤسسة طاقة الفرع التشغيلية بالإضافة إلى رواتب الموظفين مما ينذر بكارثة وتوقف تلم لشبكتي الاتصالات والإنترنت بمحافظة لحج ما لم يتم تنفيذ توجيهات المؤسسة وهي المخولة بتعيين مدراء الفروع بالمحافظات اليمنية والذي من شأنه إطلاق المخصصات الشهرية والمتوقفة لأشهر ماضية بسبب تعنت الوزير حسب مصدر عمالي.