
توقيع ومناقشة كتاب "تجارب الوحدة والتكامل العربي في القرن العشرين" للدكتور النجار في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، حفل توقيع ومناقشة كتاب "تجارب الوحدة والتكامل العربي في القرن العشرين"، للكاتب د. دحان النجار.
وافتتح الحفل أ.محبوب علي، متحدثا عن أهمية مناقشة الإصدار الثاني للدكتور النجار بعد حفل توقيع كتابه حول العالم رحلات وانطباعات، في المركز الثقافي اليمني في القاهرة، قبل عدة أشهر، وكلاهما يظهران ملكات د. النجار، الأكاديمية والبحثية في أدب الرحلات وكيف ظل متمسكا بقناعاته الفكرية ومعتقداته الراسخة، وخبراته وزهده وعلمه، ومعارفه سياسيا وحقوقيا.
وأوضح أن كتاب د. النجار، صدر بثلاث مقدمات بأقلام قامات عربية ويمنية، بحثية سياسية وأكاديمية. وأكد أن أهمية مناقشة الإصدار تتعزز بعد احتفالات شعبنا بذكرى ثورة سبتمبر وأكتوبر وعيد تحقيق الوحدة اليمنية، لتحفيز الأجيال لإعادة ابتعاثها من جديد، رغم كل التحديات والأزمات من أمراض السلالية والمناطقية والفئوية والقبلية والعقائدية.
وأوضح، د. محمود العزاني، في قراءته لكتاب د. النجار، بأنه فرض العديد من المسلمات، بأن الباحث لا يستطيع أن يقف بحيادية من قضايا أمته، ونزوعه الوحدوي، المتجذر في ثقافة كل أبنائه، في اليمن ومصر، والتي تعد جزء من المكون الثقافي والوجداني.
وتحدث د. العزاني، عن خصوصية تجارب الوحدة في العديد من المجتمعات، ودور المد القومي في إسناد زخمها، وتشكيل روافدها، التي تقتضي تكامل الاندماج والتمازج بين البيئات المختلفة، تحت سقف الوطن الواحد.
وقدم مقاربات التجربة المصرية واليمنية في تحقيق الوحدة، مؤكداً على ضرورة أحياء المشروع والفكرة واستلهام الدروس والعبر من كتب التاريخ ومن بينها إصدار د. النجار المحتفى به.
وعرض النائب المصري أ.عاطف المغاوري، مدى تداخل التركيبة الاجتماعية المصرية اليمنية، وما عاشته من سنوات الصراع الداخلي والخارجي، وتأثيرها على الكاتب د. النجار، الذي عاصر مخاطر التجزئة اليمنية. وأضاف أن أصل اليمن موحدا، بجوار عربي محاط بالبحر، كالحالة المصرية تماما، مؤكداً أهمية الكتاب كوثيقة تاريخية للأجيال تسهم في استشراف المستقبل ورؤيته بعيون ثاقبة.
وتحدث د. النجار، في ختام الحفل، معبرا عن فخره واعتزازه بقراءة كتابه من قامات وازنة، في بلدنا الثاني مصر العروبة، مؤكداً أن قراءتهم، شكلت إضافة قيمة للإصدار، مع حلول مناسبات أعياد ثورة سبتمبر وأكتوبر وعيد العبور المصري، لاستنهاض الهمم بتجاوز المرحلة الراهنة، في ظل تراجع الفكر القومي حتى أصبحت بلداننا كنتونات. وقال: أردت الإسهام في إحياء المشاعر القومية العربية بنزوع محايد قدر الإمكان، لكن ليس مطلقا، مؤكداً على أهمية ترسيخ عناوين الوحدة والتكامل للأمة العربية والإسلامية، كمصير مشترك ومصالح متداخلة، لابد من تحقيقها طال الوقت أو قصر.