
فضّل لاعبًا مدريديًا على يامال.. اختيارات ميسي تصدم جماهير برشلونة
اختار الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي ومنتخب الأرجنتين، قائمة تضم أبرز 10 لاعبين شباب في العالم حاليًا، من دون اسم الإسباني لامين يامال، خليفته في برشلونة.
وتوج يامال مؤخرًا بجائزة "كوبا"، التي تقدم لأفضل لاعب شاب في العالم خلال حفل "فرانس فوتبول"، كما حل وصيفًا للفرنسي عثمان ديمبلي في جائزة الكرة الذهبية.
وضمت القائمة التي أعلنها ميسي، ونقلتها شبكة "جول" العالمية، لاعبين من أوروبا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب لاعبتين من كرة القدم النسائية.
وجاء الأرجنتيني نيكو باز، لاعب ريال مدريد السابق وكومو الحالي، على رأس القائمة التي وضعها ليونيل ميسي.
كما ضمت القائمة الأسماء التالية: كيندري بايز من تشيلسي، وريو نجوموها من ليفربول، ومحمد كادر ميّتي من رين، وبريان جرودا من برايتون.
وشملت قائمة ميسي أيضا: ميكا جودتس من أياكس أمستردام، وأندريه سانتوس من تشيلسي، ورودريجو مورا من بورتو، بالإضافة إلى اللاعبتين كلارا سيرارجوردي من برشلونة، وليلي يوهانس من ليون.
وآثار اختيار باز على حساب يامال، دهشة الكثيرين خاصة أن باز كان لاعبًا في صفوف ريال مدريد، بينما يعتبر يامال أهم لاعبي برشلونة حاليًا، وأبرز موهبة شابة على مستوى العالم.
وبدأ باز مسيرته في أكاديمية ريال مدريد، ثم انتقل إلى كومو في عام 2024، وسرعان ما برز كأحد أبرز المواهب في إيطاليا، وخاض 6 مباريات دولية مع منتخب الأرجنتين.
وكان باز هدفًا للعديد من الفرق الكبرى في إيطاليا خلال صيف 2025، مثل إنتر ميلان وكذلك يوفنتوس.
ويملك ريال مدريد الحق في إعادة شراء عقد نيكو باز، مقابل 9 مليون يورو، أو الموافقة على بيعه لفريق آخر مع الحصول على 50% من مقابل إعادة البيع.
ريال مدريد يراقب وضعية باز
تألق باز بشكل واضح هذا الموسم بتسجيل 3 أهداف وصناعة 3 آخرين في 619 دقيقة فقط، كما سجل الموسم الماضي 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، ما فتح له أبواب المنتخب الأرجنتيني وأحيا حلمه بالمشاركة في كأس العالم المقبلة.
ويملك ريال مدريد أحقية إعادة شرائه مقابل 9 ملايين يورو في 2026، أو 10 ملايين في 2027، بعد أن باع نصف بطاقته مقابل 6 ملايين يورو في 2024، ويُنظر إليه كخليفة محتمل لداني سيبايوس الذي ينتهي عقده في 2027، حيث تخطط الإدارة لمنحه دورا أساسيا في تشكيلة المستقبل.
خطة التجديد داخل جدران الميرينجي
مشروع التجديد واضح في ريال مدريد بأن النادي يحتاج بديلًا استراتيجيًا لتشواميني ويضع نيكو باز ضمن خطط الموسم المقبل.
وبينما يُعد شيما أندريس، لاعب شتوتجارت خيارًا اقتصاديًا ذكيًا مقارنة بالإنجليزي وايت وارتون الذي تتجاوز قيمته 80 مليون يورو، فإن الإدارة ترى أن الثنائي يمثل "صفقتين سريتين" قادرتين على إحياء الروح المدريدية في منتصف الميدان.
ويُدير ريال مدريد بهدوء "استراتيجية 2026" التي تهدف إلى تجديد الدماء وتعزيز خط الوسط بعناصر شابة واعدة، مشروع المستقبل الأبيض يعتمد على اسمين واعدين: شيما أندريس ونيكو باز.
استراتيجية الشباب في ريال مدريد
شهد ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة تحولًا واضحًا في استراتيجيته بسوق الانتقالات، حيث بات يركز على التعاقد مع اللاعبين الشباب الواعدين بدلًا من الاعتماد على النجوم الجاهزين كما كان يحدث في حقبة "الجلاكتيكوس".
هذا التوجه الجديد في إدارة الملكي يعكس رؤية اقتصادية ورياضية متكاملة تهدف إلى بناء مشروع طويل الأمد يضمن الاستقرار الفني والمالي للنادي.
وبدأ ريال مدريد في ضخ استثمارات كبيرة في المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على اللاعبين الذين يملكون إمكانيات فنية كبيرة وقدرة على التطور داخل بيئة النادي، فخلال السنوات الماضية، ضم النادي أسماء مثل: فينيسيوس جونيور، ورودريجو جويس، وإندريك من البرازيل، إلى جانب كامافينجا وتشواميني من فرنسا، وكلهم باتوا اليوم من الركائز الأساسية في الفريق الأول.
إلى جانب هؤلاء، عمل ريال مدريد على تطوير لاعبيه القادمين من الأكاديمية، مع الاهتمام بمتابعة المعارين الذين يكتسبون الخبرة في الدوريات الأوروبية، هذا النموذج أثبت نجاحه في الجمع بين الأداء العالي والاستدامة الاقتصادية، إذ تمكن النادي من الحفاظ على ميزانيته دون إنفاق مبالغ ضخمة على النجوم الكبار.
كما يولي النادي اهتمامًا كبيرًا بالتناغم بين الأجيال، حيث يضع الجيل الحالي من الشباب تحت إشراف لاعبين ذوي خبرة مثل: أنطونيو روديجر وكارفاخال، لضمان انتقال سلس للقيادة في المستقبل.
وبذلك، أصبح ريال مدريد لا يكتفي فقط بتحقيق البطولات، بل يسعى أيضًا لتأمين مستقبل الفريق لعقد قادم على الأقل، مع رؤية واضحة تقوم على اكتشاف وصناعة النجوم داخل البيت الأبيض نفسه.