
حملة حوثية واسعة لإزالة كاميرات المراقبة جنوبي الحديدة
شنت ميليشيا الحوثي الإرهابية حملة ممنهجة لإزالة كاميرات المراقبة في مناطق متفرقة جنوبي محافظة الحديدة، تزامناً مع استحداث مواقع عسكرية وعمليات تهجير.
وبحسب وكالة "خبر"، فإن الحملة الحوثية بدأت من سوق السمد في منطقة النخيلة بمديرية الدريهمي، حيث أقدم مسلحو الجماعة على تفكيك الكاميرات المثبتة في المحال التجارية، وسط حالة استياء بين الأهالي.
وبررت الميليشيا تلك الإجراءات بالزعم أن الكاميرات قد تُستغل للتجسس أو اختراق شبكاتها الأمنية لصالح جهات معادية، ما اعتبره الأهالي محاولة لإحكام السيطرة وفرض العزلة الأمنية على السكان.
كما اتهم السكان ميليشيا الحوثي بتصعيد الانتهاكات ضد المواطنين، كنوع من الجريمة المنظمة في معزل عن أي وسائل رقمية لتوثيقها، خصوصاً بعد أن أثبتت الكاميرات في المجال التجارية فاعلية في توثيق الجرائم الحوثية في الشوارع والأحياء السكنية.
وتزامنت هذه التحركات مع استحداث ميليشيا الحوثي مواقع عسكرية جديدة وشن عمليات تهجير قسري في المناطق الجنوبية للحديدة، في وقت تتزايد فيه مخاوف الجماعة من هجمات سيبرانية أو اختراقات استخباراتية محتملة.
وتعيش قيادات الجماعة في حالة إرباك غير معهود جراء تجدد الغارات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة المختطفة صنعاء، وسط توقعات لمعاودتها في الحديدة الخاضعة لسيطرة الجماعة وتطل على البحر الأحمر.