
عسكر: معالجة أزمة الهجرة في اليمن تتطلب نهجًا إقليميًا جديدًا وتعاونًا دوليًا فعالًا
شدّد وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، محمد عسكر، إلى ضرورة تبنّي نهج إقليمي ودولي جديد لمعالجة أزمة الهجرة المتفاقمة عبر الأراضي اليمنية.
وأوضح عسكر، في تصريح أدلى به لصحيفة ذا ناشونال الدولية، أن اليمن بوضعه الحالي، لا يمكنه بمفرده التعامل مع هذا الملف شديد التعقيد، مؤكدًا أن التحدي يتطلب تنسيقًا متعدد الأطراف يشمل الدول المُصدّرة للمهاجرين مثل إثيوبيا والصومال وجيبوتي، والدول المطلة على البحر الأحمر وباب المندب، إلى جانب المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأشار إلى أن المهاجرين يواجهون ظروفًا مأساوية خلال رحلتهم عبر اليمن، تتراوح بين خطر الغرق في البحر، والانتهاكات، والاتجار بالبشر، مشددًا على أن استمرار غياب الحلول الجماعية يزيد من هشاشة أوضاعهم، ويهدد بمزيد من الكوارث الإنسانية.
كما عبّر عسكر عن أسفه للحادث المأساوي الأخير الذي راح ضحيته العشرات من المهاجرين قبالة السواحل اليمنية، معتبرًا أن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تحرك عاجل يستند إلى استراتيجية إنسانية واضحة، تهدف إلى حماية المهاجرين ومعالجة جذور الظاهرة، لا سيما الفقر والصراعات والنزوح في بلدانهم الأصلية.
وفي ختام تصريحه، دعا محمد عسكر المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم اللوجستي والإنساني للحكومة اليمنية الشرعية، بما يمكّنها من الوفاء بالتزاماتها الإنسانية، وتوفير بيئة أكثر أمانًا للمهاجرين، واحترام حقوقهم وكرامتهم.