إدانات دولية وعربية بالهجوم الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الهجوم على رفح سيكون كارثة إنسانية وذا عواقب وخيمة، وسيكون خطأُ إستراتيجياً وكارثة سياسية وكابوساً إنسانياً.
وأكد الأمين العام، في حديثه للصحفيين الثلاثاء بالمقر الدائم للأمم المتحدة، أن الهجوم واسع النطاق على رفح سيكون كارثة إنسانية وسيؤدي إلى عددٍ لا يحصى من الضحايا المدنيين، وإجبار أعداد كبيرة من الأسر على النزوح مرة أخرى دون وجود مكان آمن لتتوجه إليه, نظراً لعدم وجود أي مكان آمن في غزة.
وقال إن عواقب ذلك ستتردد في الضفة الغربية المحتلة وبأنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن رفح هي مركز العمليات الإنسانية في غزة.
وأعرب عن انزعاجه من تجدد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في رفح, وقال إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يضر الوضع الإنساني الصعب، داعياً إلى فتحهما على الفور, وأعطى مثالاً على ذلك بالقول إن الوقود المتاح للعمليات الإنسانية في غزة سينفد اليوم.
كما حذرت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة "رفح"، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية قد تؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأدانت المنظمة بشدة، في بيان، تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح التي يقطنها أكثر من مليون نازح فلسطيني، معتبرة أن ذلك يشكل إمعانا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، ومحاولة تهجيره عن أرضه، في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية.
فيما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعمل الجماعي للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية، لوقف انتهاكاتها العدوانية الخطيرة على الأراضي الفلسطينية وتهديدها لحياة المدنيين الأبرياء.
وشدد على أن استمرار الهجمات الغوغائية والاستفزازات، يقوض فرص إحلال السلام ويعزز من حلقات العنف المتصاعدة في المنطقة، مما يتطلب تدخلاً دولياً فورياً لإنهاء الأزمة.
وأدان البرلمان العربي، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدًا أنه تصعيد خطير ويقوّض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وعدّ البرلمان العربي، في بيان له، الهجوم الإسرائيلي حكمًا بالموت على الجرحى والمرضى في ظل انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، والسيطرة على المنفذ الآمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
كما أدانت الحكومة الأردنية احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة:" إن سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح ومنعها دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوسيع عمليتها العسكرية العدوانية في مدينة رفح، يعد خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكاً صارخاً لجميع القيم الإنسانية، وسعياً لإفشال جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، يجب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي له ووقفه".
وأدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وعدّت الخارجية المصرية في بيان الثلاثاء، السيطرة الإسرائيلية على المعبر بمثابة تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً عليه، باعتباره شريان الحياة الرئيس لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.