لدغة "العميل" تمنح الهلال انتصار العادة على اتحاد جدة
أطاح الهلال، حامل لقب كأس الملك، بمضيفه اتحاد جدة من الدور نصف النهائي، بعد الفوز بنتيجة 2-1 مساء الثلاثاء على ملعب "الجوهرة المشعة".
تقدم الهلال في الدقيقة 25 عن طريق ميشايل ديلجادو، لكن الاتحاد تعادل بهدف عبدالرزاق حمدالله في الدقيقة 67، قبل أن يسجل سعود عبدالحميد هدف الفوز في الدقيقة 81.
وانتصر الهلال رغم أنه أكمل المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 42 إثر طرد سيرجي سافيتش.
وواصل الزعيم هيمنته على مباريات الكلاسيكو، إذ حقق الانتصار في المباريات السبع التي جمعت الفريقين هذا الموسم (2 في الدوري، و2 في دوري الأبطال، ومباراة في البطولة العربية للأندية، والسوبر السعودي، وكأس الملك).
ولم يخسر الهلال على يد الاتحاد في آخر 12 مباراة بكل البطولات، إذ فاز 11 مرة وتعادل مرة واحدة، بينما يرجع آخر فوز للعميد إلى أبريل/ نيسان 2021 عندما سجل سعود عبدالحميد هدفًا بالقميص الأصفر والأسود (2-0).
وينتظر الهلال في المباراة النهائية، المتأهل من نصف النهائي الآخر بين النصر والخليج اليوم الأربعاء.
هدف وطرد
استعاد الهلال خدمات هدّافه ألكسندر ميتروفيتش، فيما عاد أيضًا مالكوم أوليفيرا، أما الاتحاد فدخل بدعم من نجولو كانتي في وسط الملعب بعد غيابه عن المباراتين الماضيتين.
بدأ أصحاب الأرض المباراة بضغط هجومي مستغلين الدعم الجماهيري من المدرجات، وانطلق حمدالله من الناحية اليمنى، ولعب عرضية أرضية شكلت خطورة بعد دقيقتين فقط، لكن الحارس ياسين بونو قطع الطريق على مروان الصحفي.
واستغل حمدالله خطأ كارثيًا من كاليدو كوليبالي ليودع الكرة الشباك الخالية بعد خروج بونو من مرماه، لكن الحكم الفرنسي بينوا باستيان ألغى الهدف بداعي تسلل المهاجم المغربي وقت لعب العرضية، رغم أنه لم يستقبل الكرة.
ورغم فرص الاتحاد، جاء هدف التقدم لمصلحة الزعيم في منتصف الشوط، إذ لعب مالكوم كرة عرضية، فوّتها ألكسندر ميتروفيتش، لتصل إلى ميشيل ديلجادو، الذي تلاعب بعبدالله المعيوف، ووضعها بسهولة في المرمى.
وبعد أقل من 5 دقائق، كاد ميشيل يضيف هدفًا ثانيًا بعدما انفرد إثر بينية رائعة، لكنه اصطدم بتألق المعيوف.
وهز مالكوم شباك الاتحاد بهدف جديد عند الدقيقة 37 بعد تمريرة رائعة بالكعب من ميتروفيتش، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل ياسر الشهراني في بداية اللعبة.
وفي وقت يتفوق الهلال بشكل ملحوظ، تعرض سافيتش للطرد بعد تدخل عنيف على أحمد الغامدي في وسط الملعب، ليدخل الضيوف غرفة الملابس منقوصًا.
وأهدر حمدالله فرصة تهديفية سهلة في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، إذ حوّل كرة عرضية أرضية إلى فوق العارضة.
لدغة العميل
وتلقى أصحاب الأرض ضربة مع بداية الشوط الثاني، إذ خرج سعد الموسى للإصابة، ليدخل زكريا هوساوي بدلا منه، فيما دخل رومارينيو بدلا من عوض الناشري.
وأخطأ هوساوي عند محاولته إعادة الكرة برأسه إلى حارسه المعيوف، لينقض ميشيل ويلعب كرة رأسية مرت بجوار القائم في لقطة خطيرة.
على الجانب الآخر، قرر المدرب جورجي جيسوس تغيير الدماء بعد مرور ساعة من اللعب، فأشرك حسان تمبكتي ومحمد كنو على حساب ناصر الدوسري وميشايل.
وأدرك حمدالله التعادل للعميد بعدما هرب من الرقابة ليحوّل كرة عرضية متقنة من أحمد الغامدي إلى داخل الشباك في الدقيقة 67.
وأحرز المهاجم المغربي هدفًا جديدًا بعد كرة عرضية من هوساوي، لكنه أُلغي بداعي تسلل الظهير لحظة تمرير الكرة إليه.
وعلى عكس سير المباراة، خطف الهلال هدفًا ثمينًا عن طريق سعود عبدالحميد، نجم العميد السابق، في هجمة سريعة، حيث حوّل كرة عرضية من مالكوم إلى داخل الشباك، ثم احتفل بطريقة طريفة بالجلوس على كرسي.