تسع سنوات من التحرير.. عدن فاتحة "الخلاص" من الحوثيين

المدنية أونلاين/

يحتفي أبناء العاصمة عدن بذكرى التحرير من مليشيا الحوثي والذي تم في 27 رمضان 2015، بعد بطولات وتضحيات جسام قدمها أبطال المقاومة وبدعم من التحالف العربي.

واليوم ومع الاحتفاء، عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بالفخر ولاعتزاز بتلك الملاحم البطولية التي سطرها رجال ونساء مدينة عدن في سبيل تحرير المدينة من قبضة المليشيا الحوثية الإرهابية قبل تسع سنوات. 

وكتب العليمي في منصة "اكس"، "إن الحديث عن هذه المدينة المقاومة هو حديث عن حلم الرواد الأوائل، وعن الحركة الوطنية والثقافية التي أنجزت الثورة والدولة ومؤسساتها المدنية"، مضيفاً "نحن اليوم معنيون أن نبادل هذا الحب بحب أكثر رسوخا لنعمل معا من أجل جعل عدن في المكانة التي تستحق كحاضن لمشروع الدولة وعاصمة مؤقتة للبلاد".  

بدوره قال وزير الشباب والرياضة، نايف البكري بأنه "‏قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ خالدٌ في ذاكرة كلّ مقاومٍ حرّ، حين انطلقت فيه شرارة المقاومة، ورفرفت فيه رايات النصر والكرامة".

وأضاف البكري الذي قاد المعارك حينها كقائد للمقاومة بأن عدن "عانت من ويلات الحرب، ومن ظلمٍ طال كلّ شيء، من البنى التحتية إلى الأرواح البشرية وعاشت المدينة المسالمة تحت وطأة قوى الظلام، تنتظر من يُنقذها من براثنها، لكنّ شعبها الأبيّ لم ينحنِ ولم يستسلم حيث هبّت المقاومة لتخوض معركةٌ التحرير ضدّ الحوثيين، في أيامٍ وليالٍ مشهودات، نحتت على جدار التاريخ الوطني أسمى أيامِه".

وتابع بالقول "معارك ضارية، تضحياتٌ جسام، وبراهين دامغة على قوة الرفض وعظمة المقاومة، سطّرت خلالها المقاومة أروع البطولات وصمد الأبطال في وجه آلة القتل الحوثية، وقدموا أرواحهم الزكية فداءً للدين والعرض والوطن".

وأضاف "يُعيدُ يومُ انتصارِ عدنَ الاعتبارَ للدولة ومؤسساتها وثورة شعبها ويؤكّدُ على أنّ شعبنا ينكر كل المحاولات التي تنال من حريته، ولا يرضى أن يحكمَه عصابةٌ نشأتْ على تقسيمِ المجتمعاتِ وفقَ أفكارٍ منحرفةٍ، وإقصاءِ الآخر".

وأشار أنه في الذكرى التاسعة للتحرير نشد على يدي المجلس الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وكل أعضاء المجلس، والحكومة وكل الشرفاء في كل تراب الوطن لاستكمال مسيرة انتزاع المشروع الظلامي المستورد، والذي لا يؤمن بقيم وأسس العدل، ولا يعي إلا ثقافة الموت والدمار وتقسيم مكتسبات الوطن للسلالة، مترحماً على كل الرحمة الشهداء الأبرار، "الذين نجدد عهدنا لهم كل يوم بالوفاء وتحقيق أهداف التضحيات الجسام التي قدموها، وليكنْ يومُ انتصارِ عدنَ موعد نستذكر فيه أهمية التآزر والإخاء أمام مشاريع الموت والدمار والهدم وبدايةً لبناءِ وطنٍ حرٍّ كريم".