الإرياني: تشكيل مجلس القيادة جسد الإجماع الوطني خلف هدف استعادة الدولة

المدنية أونلاين/

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن انعقاد المشاورات اليمنية - اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي شاركت فيها كافة القوى السياسية اليمنية، ووثيقة إعلان الرياض في 7 ابريل 2022، وما تمخض عنها من نتائج أبرزها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات المرافقة، جسد حالة الإجماع السياسي والشعبي خلف هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، والرفض العارم للانقلاب وكل ما نتج عنه من ممارسات. 

وأشار الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، إلى العزلة التي تعيشها مليشيات الحوثي، ودعم ورعاية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، والقبول والتأييد الإقليمي والدولي للإجماع اليمني.

وقال الإرياني "أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مثل منعطف جديد في مسيرة نضال شعبنا وبلادنا المتواصلة منذ العام 2014 لاستعادة الدولة، وبناء وتفعيل مؤسساتها انطلاقاً من العاصمة المؤقتة عدن، وجسد الشراكة والتوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والوطنية لمواجهة مختلف التحديات، وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وتعبيراً عن تطلعات أبناء الشعب اليمني في التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل ومُستدام للأزمة، وانهاء معاناته وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجاباً على حياتهم وتحسين معيشتهم، وتخليص المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية من الظلم والبطش والتنكيل".

وأضاف الإرياني "خلال عامان من تشكيل المجلس تم تحقيق جزء كبير من الالتزامات التي أكد عليها فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في كلمته التي القاها بعد أدائه مع إخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بالعاصمة المؤقتة عدن، في 19 ابريل 2022، فيما تتضاعف الجهود الرئاسية والحكومية لانجاز ما تبقى من مهام واستحقاقات خلال المرحلة القادمة".

ولفت الوزير الإرياني إلى أن مجلس القيادة الرئاسي أكد طيلة هذه الفترة، قولاً وفعلاً، التعاطي الإيجابي مع جهود المجتمع الدولي وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لتثبيت التهدئة واستعادة الهدنة، وانهاء الحرب، وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام، وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً وفي مقدمتها القرار 2216، مقابل تعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران، وسعيها نحو التصعيد على مختلف الأصعدة، وآخرها أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتزوير عملة معدنية وطرحها للتداول في مناطق سيطرتها.

كما وجه الإرياني دعوة صادقة لكافة أبناء شعبنا اليمني بكل فئاته وشرائحه، وكافة الطيف السياسي والوطني، لحشد الطاقات والامكانيات والتوحد والاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، والذي تولى مهام قيادة البلد مع رفاقه أعضاء المجلس، في واحدة من أخطر مراحل التاريخ السياسي اليمني، مؤكداً أن مجلس القيادة الرئاسي هو طوق النجاة الوحيد من الغرق في مستنقع الفشل والانهيار والمجاعة والحروب والفوضى والتشظي.