الإرياني: استهداف الحوثي لناقلات النفط إرهاب ممنهج وكارثي على اليمن

المدنية أونلاين/

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، ناقلة النفط الصينية "إم/ڤي هوانغ پو"، باستخدام خمسة صواريخ باليستية "إيرانية الصنع" والذي أدى لتعرضها لحريق تم إخماده، في سادس هجوم على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر المنصرم، بمزاعم نصرة غزة، إرهاب ممنهج وغير مسبوق ينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية ستدفع ثمنها اليمن واليمنيين لعقود قادمة.

‏وأضاف الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي استهدفت في 26 - 27 نوفمبر، ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) بعدة هجمات أثناء عبورها في البحر الأحمر في محاولة لإجبارها على تحويل مسارها نحو ميناء الحديدة، كما استهدفت في 12 ديسمبر في هجوم مزدوج ناقلة النفط (M/T STRINDA) المملوكة والمدارة من دولة النرويج، باستخدام صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية الصنع، ما أدى لنشوب حريق في الناقلة.

وأشار الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي استهدفت في 26 يناير ناقلة النفط (أم/ ڤي مارلين لواندا) وتحمل شحنة من مادة (النفثا) بصاروخ باليستي مضاد للسفن، ما أدى لاندلاع حريق كبير في إحدى عنابر الشحن تم السيطرة عليه، كما هاجمت في 18 فبراير، سفينة M/V Rubymar، بصاروخين موجهين، وعلى متنها أكثر من 41,000 طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود، ما أدى لإصابتها بأضرار جسيمة وغرقها في 2 مارس، وفي 24 فبراير أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن "إيراني الصنع"، في محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة المنتجات الكيماوية/النفطية (M/V Torm Thor) التي ترفع علم الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت الوزير الإرياني إلى أن استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب النفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب خليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.

وحذر الإرياني من مخاطر أي انسكاب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، والذي يهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي لتأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وعند اختلاطه بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما يؤدي لمشاكل صحية طويلة المدى، كما أن الأراضي الزراعية المنتجة ستغطى بالغيوم السوداء، ما سيؤدي للقضاء على الحبوب والفواكه والخضروات، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع امدادتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة 1.7 مليون مواطن يمني، ويدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة.

كما طالب الإرياني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الإرهابية على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.