إدانات محلية ودولية للجريمة الحوثية المروعة في البيضاء

المدنية أونلاين/

تتواصل الإدانات المحلية والدولية، للجريمة المروعة التي ارتكبتها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، والتي راح ضحيتها 18 مدنياً بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.

وأقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، يوم الثلاثاء، على تفجير 8 منازل في حي الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء، منها منزلان دمرا على رؤوس ساكنيها، في جريمة مروعة، عكست حقيقة هذه المليشيا الإرهابية.

ووجه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحكومة بسرعة جبر ضرر عائلات الشهداء والمصابين، واتخاذ الإجراءات المنسقة مع مختلف الجهات المعنية من أجل توثيق الجريمة، وتخليد ضحاياها، وضمان عدم افلات مرتكبيها من العقاب على المستويين الوطني والدولي.

وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو المجلس، قبائل وأهالي رداع ومحافظة البيضاء رجالا ونساء الذين احتشدوا للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بالجريمة المروعة، واعلاء لقيم الشهامة والشجاعة، والمقاومة، والفداء التي جسدها ابناء هذه المحافظة الابية على مر التاريخ.

كما أشاد فخامته بالتفاعل الإعلامي والحقوقي والمجتمعي الواسع واهمية استمراره في تعرية ممارسات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، ورصد انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان والمبادىء والاعراف الاسلامية والمجتمعية، والقوانين الوطنية والدولية، دون مراعاة لحرمة وقداسة الشهر الفضيل.

من جانبها أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، بأشد العبارات الجريمة النكراء، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي والاعتداءات المستمرة بحق المدنيين الأمنيين في مساكنهم، هي جريمة بشعة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال البيان ”إن هذا الفعل الخارج عن حدود العقل والشرع والقيم، جريمة إرهابية ارتكبتها جماعة متمردة تجردت من كامل إنسانيتها دون وازع من ضمير أو أدنى اكتراث لحرمة دم الانسان وماله وعرضه، وحرمة الزمان في شهر رمضان المبارك، وهي تجسيد حقيقي لطبيعة مليشيات الحوثي وبيان وجهها الكالح دون مواربة “.

ودعت هيئة رئاسة المجلس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، العمل بجد وحزم لإيقاف هذه الجرائم بحق المواطنين اليمنيين، وإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء وردع مرتكبيها التي تندرج ضمن الجرائم المرتكبة ضد الانسانية، وترحمت على أرواح الضحايا، ومشاطرة أسرهم الم الفقد والمصاب، مؤكدة بأن دماءهم الزكية ستظل ذلك المصدر الذي يمنحنا قوة العزم وصلابة الإرادة للسير على طريق استعادة الدولة ومؤسساتها والحرية والنهج الديمقراطي.

بدوره أدان مجلس الشورى الجريمة، وقال في بيان صحفي؛ “دون وازع من ضمير أو رادع من عقل تستمر المليشيات الحوثية الإرهابية المتمردة في ممارسة عدوانها وجرائمها ضد الشعب اليمني، وما جريمة اليوم سوى واحدة منها”.

وأضاف البيان “إنها السياسة ذاتها التي كان الأئمة يمارسونها قرونًا وعقودًا من الزمن ضد شعبنا”. وطالب المجلس المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة، ومحاكمة مرتكبيها، ومنع الحوثيين من إمكانية القيام بمثلها ضد المدنيين، مؤكدا أن تلك الجريمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، لا تختلف كثيرًا عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلنا في غزة.

في السياق عبرت الحكومة اليمنية، عن إدانتها بأشد العبارات الجريمة البشعة، مؤكدة أن هذه المجزرة والجريمة الارهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية في هذا الشهر الفضيل هي تجلٍ كاشف لطبيعة هذه الجماعة الارهابية المجرمة وسلوكها البشع وامتدادا لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ تمردها على الدولة”.

وقال بيان الحكومة “إن الحكومة اليمنية وهي تدعو المجتمع العربي والإسلامي والدولي وكافة المنظمات الإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة المروعة، تؤكد أن جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية لن تسقط بالتقادم وتجدد التزامها باستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب وفرض الامن والاستقرار وإنهاء الارهاب الحوثي”.

في السياق ترحم وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان على شهداء الجريمة البشعة، مؤكدا على أهمية توثيق جرائم المليشيات الحوثية لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

جاء ذلك خلال ترأسه الأربعاء اجتماعا لمدراء عموم الشرطة بالمحافظات عبر تقنية الاتصال المرئي للاطلاع على سير عمل الإدارات العامة للشرطة بالمحافظات.

من جهتها، أدانت التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بأشد العبارات الجريمة الحوثية في رداع، ووصفتها بأنها “سلسلة وامتداد لنهج وسلوك ميليشيا الحوثي الدموي المألوف والممتد على مدى السنوات الماضية في كل ربوع اليمن”.

وقالت الأحزاب، في بيانها، إن «هذه الجريمة النكراء مثال واضح يكشف حقيقة هذه الميليشيا الإرهابية التي ما فتئت تدّعي حرصها وتعاطفها ومناصرتها للشعب الفلسطيني، بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الإسرائيليون».

إلى ذلك أدانت الولايات المتحدة الامريكية، بأشد العبارات هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية، ضد المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وتفجير منازلهم وقتل ساكنيها.

وقال السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فايجن، في بيان صحفي، ”إن هذا العمل الوحشي يذكرنا بالمعاناة وعدم الاستقرار المستمرين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”.

وأضاف: يستحق الشعب اليمني العيش في بيئة آمنة، خالية من العنف والقمع، وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم السلام في اليمن، معبرا تعازيه لعائلات المدنيين الذين لقوا حتفهم خلال هذا الهجوم الوحشي، والذين كانوا معظمهم من النساء والأطفال.

من جانبها، عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن عن صدمتها بشدة، إزاء التقارير التي نُشِرت حول تفجير منزل في رداع، بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال.

وأكدت البعثة، في تغريدة على منصة “إكس”، أن الجريمة المروعة تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.

في ذات السياق، أدانت منظمة رسل السلام بأشد العبارات مؤكدة أن هذه الجرائم المنظمة لايمكن وصفها بالعمل الفردي بل هو منهج وأسلوب اتخذته منذ اليوم الأول للانقلاب بهدف إرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي.

وشددت المنظمة، في بيان نقله “سبتمبر نت”، على أن الجريمة تعد من جرائم حرب بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة ومخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف السائدة وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، واعتداء صارخ لأهم مبادئ القانون.

كما دعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والمنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، لإدانة مثل هذه الجرائم ومحاسبة الميليشيات وقيادتها والممارسات الإرهابية، والعمل على مساءلة المليشيات الحوثية وقيادتها.