
كلاسيكو أكتوبر.. هل يكتب نهاية أنشيلوتي وعواجيز ريال مدريد؟
يقف ريال مدريد الإسباني، ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في مفترق طرق، قبل أيام قليلة من كلاسيكو الدوري ضد برشلونة، المقرر آخر الشهر الجاري.
ويلعب الملكي 3 مباريات متتالية خارج ملعبه، حيث يحل ضيفًا على إشبيلية، اليوم السبت، في الليجا، ثم يسافر إلى البرتغال، لمواجهة براجا، مساء الثلاثاء.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يلعب العملاق المدريدي ضد غريمه التقليدي برشلونة، على ملعب لويس كومبانيس، ضمن الجولة 11 من الدوري الإسباني.
ويتربع الميرينجي على الصدارة بفارق 3 نقاط عن البلوجرانا، الذي يسعى لتقليص فارق النقاط، في حملة الدفاع عن لقب الموسم الماضي.
من جانبه، يدرك أنشيلوتي أن كلاسيكو الدور الأول سيكون فرصة ثمينة لتعزيز تفوقه، وتفادي أي ارتباك ذهني يؤثر على مسيرة الملكي هذا الموسم.
ولكن، يبقى أنشيلوتي (64 عامًا) أمام عدة تحديات فنية، أهمها تحديد رهاناته أمام برشلونة بين العناصر الواعدة، وجيل المخضرمين.
ويعاني المدرب الإيطالي من صداع مزمن يتعلق بخياراته في وسط الملعب، بسبب غضب الثنائي المخضرم توني كروس (33 عامًا) ولوكا مودريتش (38 عامًا) من الجلوس على مقاعد البدلاء.
نجحت الإدارة المدريدية في تجديد دماء هذا المركز بعناصر أكثر شبابًا، مثل الثنائي الفرنسي تشواميني وكامافينجا، مع فالفيردي الذي يتسم بمجهوده الوفير وتسديداته القوية، إضافة إلى الجوكر جود بيلينجهام، الذي تحول لمهاجم ثان.
ونجح بيلينجهام (20 عامًا) في إثبات جدارته سريعًا، حيث يتصدر حاليًا قائمة هدافي ريال مدريد.
في الوقت نفسه، يبقى أنشيلوتي حريصًا على تمسكه بالثنائي كروس ومودريتش، وتشديده على أهمية دورهما لاحتواء الأجواء الغاضبة في غرفة خلع الملابس.
ويميل المدرب الإيطالي أكثر للتوليفة الشابة التي تتكون من كامافينجا (20 عامًا)، تشواميني (23 عامًا)، وفيدريكو فالفيردي (25 عامًا).
لكن، أنشيلوتي ومعاونيه يتحركون بكل حرص في تدوير التشكيل الأساسي، لتفادي أي إصابات محتملة في ظل ضغط المباريات، وكون هذه العناصر باتت ركائز أساسية مع منتخبات بلادها.
راهن كارلو في وقت سابق على عناصر الخبرة مودريتش وكروس في مباراة حاسمة بالديربي أمام أتلتيكو مدريد، لكن خاب أمله، وخسر الفريق بنتيجة (1-3) بعد عرض فني متواضع.
وتشمل القائمة أيضًا ناتشو فرنانديز وخوسيلو (33 عامًا)، فالأول ينتهي تعاقده بنهاية الموسم، أما الثاني فيحاول النجاة بنفسه لإقناع النادي بشرائه نهائيًا بعد انتهاء إعارته.
لذلك، يتخوف المدير الفني لريال مدريد، من الرهان مرة أخرى على الحرس القديم أمام برشلونة، خشية التعرض لانتكاسة جديدة في الكلاسيكو.
ورغم أن أنشيلوتي يتسلح بتفوق في آخر كلاسيكو 4-0، في كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي، لكنه لا ينسى أيضًا أنه خسر بـ 3 و4 أمام نظيره، تشافي هرنانديز، في الليجا والسوبر بالموسمين الماضيين.
ومن المتوقع أن يكون أي رهان خاسر على عناصر الخبرة، قد يعني كتابة السطر الأخير في مسيرة الثنائي العجوز، مودريتش وكروس مع ريال مدريد، وقد يمتد التهديد أيضًا لأنشيلوتي، الذي تحاصره الشكوك حول إمكانية استمراره مع كل تعثر.
وبخلاف الأداء والنتائج الفنية، لا يغفل المدرب الإيطالي غضب الإدارة المدريدية من إعلان اتحاد البرازيلي التعاقد معه بنهاية الموسم الجاري، ويحاول من وقت لآخر إعلان فروض الولاء لريال مدريد، مشددا على رغبته في الاستمرار لنهاية عقده في يونيو/حزيران 2024.