خيال الورد

المدنية أونلاين/محمد جميح:

افتح لروحي معنىً ألق ِ أخيلتي

على البحار ِ وطـَوِّحـْني على شـَجـَني

 

وامنحْ شِراعي جناحَ الماءِ مـُدَّ بهِ

هـَجـْسَ الرياحِ وخـَلِّ الموجَ يقذفـُني

 

واضربْ بـِحَرْفي عـُبابَ البحرِ شُقَّ به ِ

معنىً هو الوهمُ لا يخفى ولم يَبـِن ِ

 

وافـْتـَحْ لحرْفي كـُنوزَ البرق ِ دُسَّ به ِ

معنى الرَّبيعِ وقلْ للعشب ِ يكتبـُني

 

وانـْفـُثْ بقلبي خيالَ الوردِ ألق ِ به ِ

وجداً تقسَّمَ بين السِّرِّ والعـَلـَن ِ

 

وارسُمْ فـُصولي على الأوراق ِ يجمُعُها

شعري وتنثرُها الأيامُ من غـُصـُني

 

واكتبْ على خـَطـَراتِ الليل ذاكرتي

عـَلَّ الصباحَ إذا ما جاء يقرأني

 

وارحلْ على صَهـَواتِ الطـَّيفِ تبـْحثُ عن

فجر ٍ وراءَ سُجوف ِ الليلِ مُرْتـَهـِن

 

فجر ٍ تدلـَّي من الأهدابِ في مـُقـَل ٍ

تعلـَّقـَتْ بين خيطِ الصبحِ والوَسَن

 

سافرْ بروحيْ إلى أهليْ هناك على

شـَفـِيرِ حرف ٍ هفا للأهلِ والوطـَن

 

حرفٍ تفـَتــَّقَ عن معنىً يصَوَّرُ لي

أهلي وقوفاً على الأطلالِ في اليمن

 

فإنني من زمان ٍ احـْتـَسي تـَعـَبي

أشكو الزمانَ وأشكو الناسَ للزمن