عشوائية النقل الداخلي في عدن ... من المسؤول؟

المدنية أونلاين/صفوة السيد:

تزداد زحمة المرور في الطرقات يوما بعد يوم وتسبب الكثير من المشاكل للمواطنين في عدن، فكل من يعرف شوارع العاصمة المؤقتة الرئيسية والفرعية ويجوبها يعرف تمام المعرفة كيف أضحت حركة السير فيها معاناة لجميع المواطنين في المحافظة، حيث باتت العشوائية تسيطر على الحركة ما سبب مشاكل كثيرة تتخلل حركة السير الداخلية.

ويواجه المواطن صعوبات لتنقل بين مديريات العاصمة عدن بسبب الزحمة المرورية الخانقة مما يترتب على ذلك التأخر في الوصول، إضافة إلى المشادات التي قد تحدث بين الركاب والسائقين لسبب أو لآخر وغلاء سعر المواصلات وغياب الصرف، إضافة إلى التجاوزات التي يرتكبها بعض السائقين من أجل الحصول على الركاب.

وللوقوف على أسباب المشكلة ومقترحات حلولها، قمنا باستطلاع صحفي مع سائقي المركبات والباصات الخاصة والعامة وكذلك الركاب في الشارع العدني.

فيتحدث سائق باص الأجرة، سعيد أحمد، عن الأحوال الإقتصادية التي دفعت بكثير من المواطنين نحو الاتجاه للعمل في المواصلات مما ساهم في زيادة عدد الباصات الذي يساهم في مفاقمة مشكلة الازدحام المروري.

ويقول "الوظائف معدومة والأوضاع المعيشية صارت أسوأ مما يمكن تخيله حتى الأشغال الخاصة صارت غير مجدية ورواتبها قليلة جدا مقارنة بارتفاع الأسعار ولا يمكن أن يوفر لنا الراتب مصاريفنا اليومية فما بالكم بمن عنده مرض أو أفراد عائلته كثيرون، لذلك زادت أعداد الباصات في الفترة الأخيرة بحيث صار كل شخص يفكر في مصدر دخل لأسرته يشتري له أو لابنه باص ليعينهم في توفير حاجاتهم الأساسية".

أما "أم رحاب" فتتحدث عن إحدى أسباب هذه المشكلة، فتحمل جزء من المسؤولية سائقي الباصات، بقولها "زادت زحمة المواصلات وزادت معها المشاكل بسبب أن بعض أصحاب الباصات غير منظمين ولا عندهم علم بالقواعد الأساسية للقيادة".

وتضيف في حديثها بأن "الباصات توقف في وسط الطرقات عشان يحملوا ركاب حتى يتسببوا في تعطيل شارع بأكمله بالذات في الشوارع التي مافيها رجال مرور". وتؤكد على أهمية إيجاد حلول جادة للحد من هذه الظاهرة، بقولها "لابد من عمل حد لهذه الممارسات وخاصة أن الكثير من المشاكل تحصل بين أصحاب الباصات أنفسهم بسبب العشوائية في العمل كل واحد منهم يسابق الآخر، يجب وضع حد لهذه العشوائية وإعادة تنظيم السير وعمل فرزات للباصات ومنع أي تخلف عنها".

فيما تحدثت فاطمة العولقي، عن المخالفات المرورية التي يرتكبها بعض السائقين والتي تساهم من تفاقم المشكلة، وتشدد على أهمية وضع قوانين صارمة تحد من هذه المخالفات، بقولها، "لابد من وجود عقوبات صارمة للمخالفين في الخطوط من السياكل النارية والباصات من خلال تفعيل القوانين المرورية والغرامات المالية".