تحذير حكومي من استهلاك ميليشيات الحوثي للهدنة دون تنفيذ التزاماتها

المدنية أونلاين/متابعة خاصة:

حذر مصدر في الفريق الحكومي المكلف مناقشة فتح معابر تعز وبقية المناطق، من أن جماعة الحوثي تحاول استهلاك الهدنة الحالية من دون تنفيذ أي من التزاماتها، كما فعلت في السابقة.

وحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن -المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه-، قال إن المبعوث الأممي تعهد ألا يبقي الأمر مفتوحاً من دون تحديد زمني لتنفيذ الحوثيين لتعهداتهم.

وتابع: "الكرة في ملعب الأمم المتحدة والحوثيين. وافقنا على المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي للفريق الحكومي ووفد الميليشيات الحوثية، رغم أنه كان يلبي الحد الأدنى من مطالبنا".

ولفت المصدر إلى أن المقترح الأممي "ضم ثلاث طرق من التي قدمها الحوثيون أنفسهم، وطريقاً واحدة مما طرحناه نحن، ويمثل الحد الأدنى بالنسبة لنا، وطريقاً أخرى بين محافظتي الضالع وإب".

كما أوضح أن الجانب الحوثي رفض الموافقة على المقترح في عُمان، بحجة أن القرار يُتخذ في صنعاء، و"عليه انتقل المبعوث الأممي معهم إلى صنعاء للحصول على الرد هناك، ثم ذهب بعدها إلى نيويورك، وأكد أنه ما زال ينتظر رد الحوثيين حتى اليوم".

وفي مطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين إضافيين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على تمديد الهدنة، تتعاظم المخاوف من انهيارها بسبب استمرار تعثر فك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات بين المحافظات، إلى جانب التصعيد الميداني للميليشيات المصحوب بتكثيف الاستعداد القتالي وحملات تجنيد الأطفال.

وفي الوقت الذي وافق فيه مجلس القيادة الرئاسي على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، استناداً إلى الضغوط الأممية والدولية ولاعتبارات إنسانية، كان الشرط الأهم لهذه الموافقة إلزام الحوثيين بفك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات في مناطق التماس وهي الخطوة التي لا تزال متعثرة بسبب تعنت الحوثيين.

وكان المبعوث الأممي أعلن، في أحدث تصريحاته، أنه في انتظار موافقة الحوثيين على مقترح حمله إليهم إلى صنعاء هذا الشهر بخصوص فتح المعابر في تعز وغيرها من المحافظات، غير أن قادة الميليشيات أطلقوا بدورهم تصريحات أكدوا فيها أنهم متمسكون بفتح طرق فرعية فقط، وأنهم "سيفتحون المقابر وليس المعابر"، إذا أصر الجانب الحكومي على فتح الطرق الرئيسية.