315.7 مليار دولار فائض الحساب الجاري للصين في 2021

المدنية أونلاين/الاقتصادية:

حافظت الصين على توازن أساسي في المدفوعات الدولية خلال العام الماضي، مع تسجيل مستوى معقول من فائض الحساب الجاري، وفقا للهيئة الوطنية للنقد الأجنبي.

وذكرت وانج تشون ينج، المتحدثة باسم الهيئة، أن الصين سجلت فائضا في الحساب الجاري بلغ 315.7 مليار دولار في 2021، وهو ما يمثل 1.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي.

وسجلت التجارة في السلع فائضا بلغ 554.5 مليار دولار خلال العام نفسه، بزيادة 8 في المائة عن العام الأسبق 2020، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وحافظ حجم الصادرات والواردات على نمو مطرد في ظل بقاء الانتعاش الاقتصادي العالمي على المسار الصحيح.

وأضافت وانج أن "تجارة الخدمات شهدت عجزا بلغ 97.7 مليار دولار في 2021، بانخفاض 33 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض العجز في قطاع السفر 15 في المائة ليصل إلى 99.3 مليار دولار، بسبب التأثيرات المتواصلة لجائحة كوفيد - 19 في السياحة عبر الحدود والدراسة في الخارج".

وتوقعت وانج أن تظل المدفوعات الدولية للصين متوازنة بشكل عام، على الرغم من أوجه عدم الاستقرار وعدم اليقين في الخارج.

وتعامل قطاع المصارف في الصين مع 3.13 تريليون يوان "نحو 492.4 مليار دولار" من الأصول غير العاملة في العام الماضي، ما خفض بشكل فاعل من مخاطر الائتمان.

وأشارت نتائج بيانات رسمية أصدرتها اللجنة الصينية لتنظيم المصارف والتأمين، إلى أن الرقم المسجل ارتفع بـ0.11 تريليون يوان، مقارنة بـ2020، ما سجل رقما قياسيا.

وقالت اللجنة، "إنه خلال الفترة ما بين 2017 و2021، تعاملت البنوك الصينية مع 11.9 تريليون يوان من الأصول غير العاملة، التي تجاوزت إجمالي 12 عاما سابقة عن الفترة المذكورة، وعملت كدعم رئيس لمنع المخاطر المالية المنظمة".

وبحسب "شينخوا"، حذرت اللجنة من إمكانية معاودة ارتفاع القروض المتعثرة وسط ظروف كوفيد - 19 المتقلبة والرياح المعاكسة الاقتصادية، وحثت المصارف على تعزيز الرقابة على جودة الأصول.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي وتراجعت في كانون الثاني (يناير)، حيث انخفضت أسعار الأصول المالية العالمية عموما وسط ارتفاع الدولار.

وبلغت حيازات النقد الأجنبي في البلاد 3.2216 تريليون دولار بنهاية كانون الثاني (يناير)، بانخفاض 28.5 مليار دولار، أو 0.88 في المائة مقارنة بنهاية 2021.

وقال وانج تشون ينج نائب رئيس الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، تعليقا على البيانات، "حافظت سوق النقد الأجنبية على استقرارها في كانون الثاني (يناير)، مع بقاء العرض والطلب المحليين على النقد الأجنبي متوازنين بشكل أساسي".

وفي سياق متصل، أعلنت أمريكا أنها ستفتح سفارة لها في جزر سليمان، في بادرة، تلقي الضوء على التركيز المتزايد على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في مواجهة جهود الصين لبسط مزيد من الهيمنة في المنطقة.

وقالت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، "إن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، سيعلن عن نيته لفتح سفارة، في مدينة هونيارا، عاصمة جزر سليمان، خلال زيارة إلى فيجي. وهي أول زيارة من نوعها لوزير خارجية أمريكي، منذ 1985، وسيجتمع أيضا مع زعماء دول الجزر في منطقة المحيط الهادئ".

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية "من الواضح أن لدى الصين طموحات في منطقة المحيط الهادئ وتسعى بانتظام لتحقيق تلك الطموحات، وأن بعضا مما تقوم به يثير قلقا حقيقيا".

وأضاف المسؤول "فخ الديون ودبلوماسية الديون وأفراد الأمن، هى وسائل يتم استخدامها، في هونيارا، كل ذلك يهدد بعرقلة الديمقراطية والحكومات المنتخبة ديمقراطيا".

وتابع المسؤول "القضية الأكثر إلحاحا الآن، هو ما يحدث في جزر سليمان". وكان رئيس جزر القمر غزالي عثماني قد التقى في الشهر الماضي وانج يي عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر.

وقال "إن زيارة وانج في خضم الجائحة توضح الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين والصداقة التي تحملها الصين تجاه شعب جزر القمر".

وأوضح غزالي، نيابة عن الحكومة والشعب، أن جزر القمر ستقف دائما إلى جانب الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأنه تجب إعادة توحيد الصين وأن ذلك سيتحقق.

وبعد يوم واحد من تعهد واشنطن بمحاسبة بكين على عدم التزامها بأهداف الشراء التي تعهدت بها في الاتفاق التجاري الذي تم إبرامه في عهد الرئيس ترمب، بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند محادثات بشأن تعزيز التحالف الرباعي "كواد"، الذي يستهدف كبح نفوذ بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وعشية المحادثات التي انطلقت من مدينة ملبورن الأسترالية أمس الأول، قال أنطوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، "في رأيي، ليس هناك شك في أن طموح الصين مع الوقت هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس فقط في المنطقة لكن في كل أنحاء العالم".

وأكد بلينكن في وقت سابق أنه رغم أن واشنطن تركز في الوقت الراهن على التهديد الروسي لأوكرانيا، فإن التحدي طويل الأمد يبقى توسع نفوذ الصين، وفقا لـ"الفرنسية".

ويهدف الاجتماع إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة كوفيد - 19، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات الجيل الخامس "5 جي"، أو حتى تغير المناخ.

وافتتح سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي المناقشات أمس، بالتشديد على أهمية هذه المجموعة في بناء تعاون بين الديمقراطيات، التي تتشارك التوجهات نفسها، مشيرا إلى علاقات بلاده الصعبة مع بكين.

ووفقا لـ"الفرنسية"، أكد موريسون أمام الدبلوماسيين المدعوين "نحن نعيش في عالم هش جدا ومشتت وتسوده الصراعات، سنقف في وجه كل من يسعى إلى الضغط علينا".

ودون ذكر الصين بالاسم، أعرب موريسون عن "ارتياحه الكبير" لأن شركاءه الثلاثة فهموا "الإكراه والضغط اللذين تتعرض لهما أستراليا".

وقال بلينكن "إن روسيا تحشد مزيدا من الجنود على حدودها مع أوكرانيا"، محذرا من أن غزوا روسيا لكييف ممكن حتى خلال الألعاب الأولمبية الشتوية الجارية.