
انهيار مستمر للعملة اليمنية وسط ارتفاع جنوني للأسعار
تشهد العملة المحلية انهيارا مستمرا أمام العملات الأجنبية، وسط ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة.
وبحسب مصادر مصرفية، فإن الدولار الأمريكي اقترب من كسر حاجز الـ 1600 ريال يمني في عدن في حين يستعد الريال السعودي لكسر حاجز الـ 500 ريال يمني.
وأوضحت المصادر أن سعر صرف الدولار الواحد وصل خلال تعاملات اليوم الأثنين الى 1581 ريال يمني للشراء و 1591 ريال يمني مقابل بيع الدولار الواحد.
وشهد سعر صرف الريال السعودي ارتفاعا هو الأخر حيث وصل سعر شراء الريال السعودي الواحد الى 415 ريال يمني في حين بلغ سعر بيع الريال السعودي 417 ريال يمني.
وجاء هذا الانهيار وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وتردي الأوضاع المعيشية وتدهور الخدمات الأساسية في المحافظة.
وشمل ارتفاع الأسعار، كافة المواد الغذائية والاستهلاكية دون استثناء، حيث باتت متطلبات المعيشة اليومية حلم صعب المنال لعديد من الاسر في ظل صعوبة توفيرها لاسيما الأساسية منها.
وأصبحت الأسرة العدنية اليوم في غاية الصعوبة كونها تعيش في مدينة عملتها النقدية منهارة وآباء ما بين مقصلة انقطاع رواتبهم وسندان شحة فرص العمل ومدينة لا يُرحم فيها احد وغلاء مبالغ فيه لأسعار الشراء أكبر بكثير من فارق هبوط العملة المحلية امام الدولار.
وتتصدر مشكلة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة قائمة المشاكل للمواطنين في عدن إذ إن الأعباء الاقتصادية المباشرة تثقل حياة المواطن وارتفاع الاسعار في الآونة الأخيرة بدأ يخلق فجوة شاسعة بين دخل الفرد وتحقيقه للمتطلبات الحياة الأساسية.