تعطل مواقع إلكترونية لشركات كبرى وبنوك مع انقطاع الخدمة على نطاق واسع

المدنية أونلاين/متابعات:

عادت عديد من المواقع الإلكترونية لشركات طيران وبنوك وشركات تكنولوجيا للعمل وتقديم الخدمة عبر الإنترنت مساء أمس، بعد تعطل استمر لفترة وجيزة في ثالث واقعة من نوعها في خلال شهرين فحسب، ما أثار القلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب "رويترز"، تعطلت مواقع إلكترونية لشركات من بينها دلتا إيرلاينز وكوستكو هول سايل وأمريكان إكسبريس.

وأصدرت شركة أكاماي تكنولوجيز تحذيرا بشأن قصور في خدمة (إيدج دي. إن. إس) وأشارت إلى "عطل جزئي" في موقعها الإلكتروني.

وقالت الشركة في تغريدة في وقت لاحق "أصلحنا هذا الأمر وبناء على الملاحظات الحالية عادت الخدمة للعمل بشكل طبيعي".

وقالت شركة أوراكل إنها تراقب مشكلة عالمية متعلقة بمقدم خدمات سحابية ما أثر على الوصول لعديد من المواقع الإلكترونية.

وفي حزيران (يونيو)، شهدت مواقع للتواصل الاجتماعي ومواقع حكومية وإخبارية على الإنترنت حول العالم انقطاعات في الخدمة وأشارت بعض التقارير حينها إلى خلل فني في شركات مزودة لخدمات خوادم سحابية في الولايات المتحدة.

ووفقا لموقع (داون - ديتكتور) الذي يرصد الأعطال في شبكات الإنترنت وخدمات المواقع فقد أظهرت بلاغات من مستخدمين وجود نحو 4000 مشكلة في موقع شركة (إير- بي. إن. بي) للحجوزات كما أبلغ نحو 1800 مستخدم لموقع (هوم ديبوت) عن مواجهة مشكلات.

وكانت شركة كاسيا التي تعرضت لهجوم إلكتروني ببرنامج فدية، أعلنت قبل أيام أن نحو 1500 شركة حول العالم تأثرت بالعملية التي أدت إلى إغلاق مئات متاجر التسوق السويدية.

وأفادت "كاسيا"، التي تتخذ من ميامي مقرا وتوفر خدمات تكنولوجيا المعلومات لنحو 40 ألف شركة حول العالم، بأن زبائن عملائها كانوا الضحايا الرئيسين للهجوم، الذي طلب منفذوه مبلغا بعملة "بيتكوين" الرقمية يعادل 70 مليون دولار مقابل إعادة البيانات التي تمت سرقتها.

وقالت "فهمنا أن التأثير الإجمالي طال أقل من 1500 شركة".

وأفادت شركة التكنولوجيا بأن 60 فقط من زبائنها قد تأثروا بالهجوم ببرنامج الفدية، وهو أسلوب يحقق القراصنة الإلكترونيون أرباحا من خلاله عن طريق تشفير بيانات الضحايا والمطالبة بمبالغ مالية لقاء إعادة القدرة على الوصول إليها.

واستغل الهجوم، الذي يعتقد خبراء بأنه تم على أيدي مجموعة قرصنة ناطقة بالروسية، برنامج "كاسيا" المميز "في إس إيه" الذي يسمح للشركات بإدارة شبكات حواسيب وطابعات من نقطة واحدة.

وأشارت "كاسيا" إلى أنها تستعد لإطلاق حزمة إضافية من برنامج "في إس إيه" لعملائها، لمساعدتهم على إعادة تشغيل خدماتهم في أقرب وقت ممكن بعد إجراء اختبارات.

وتضررت مؤسسات عدة في العالم قبل أيام من الهجوم الإلكتروني الضخم الذي أثر في زبائن شركة "كاسيا" الأمريكية للبرمجيات، وطلب القراصنة فدية بملايين الدولارات.

وهاجم القراصنة شركة كاسيا الأمريكية، من خلال ثغرة في برنامجها لإدارة تكنولوجيا المعلومات الذي يستخدمه عديد من زبائنها.

وقالت شركة الأمن السيبراني "هانترس لابز" "إن البرنامج الذي تعرض للقرصنة تم استخدامه لتشفير أكثر من ألف شركة"، يطالبها القراصنة بدفع فدية (ما يسمى هجوم برامج الفدية)".

وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا ويعمل مع الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية "سيسا" ووكالات أخرى "لتحديد حجم التهديد".

وشدد مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنه "رغم أن حجم الحادثة قد يمنعنا من الرد على كل ضحية على حدة، فإن جميع المعلومات التي نتلقاها ستكون مفيدة في مواجهة هذا التهديد".

وفقا لعديد من الخبراء تم تنفيذ الهجوم من قبل شركة تابعة لمجموعة قراصنة ناطقة بالروسية معروفة باسم "ريفيل". ونشر مطلب على مدونة "هابي بلوج" التي كانت مرتبطة سابقا بـ"ريفيل" بدفع فدية قدرها 70 مليون دولار بالعملات الرقمية.

وتعهد القراصنة في المقابل بنشر "نظام يفك تشفير ملفات الضحايا ليتمكن الجميع من التعافي من الهجوم في أقل من ساعة بعد دفع الفدية".