الحكم بإعدام 4 من قتلة الشاب الأغبري بصنعاء

المدنية أونلاين

خففت محكمة استئناف أمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، في جلستها، الأربعاء، حكما ابتدائيا في قضية قتل الشاب العشريني عبدالله الأغبري، نهاية أغسطس الماضي تحت تعذيب وحشي، والتي تحولت إلى قضية رأي عام وأشعلت موجة احتجاجات، وتنديدا واسعا في أنحاء اليمن.

وقضى حكم محكمة استئناف أمانة العاصمة الخاضعة للحوثيين، بالإعدام لأربعة مدانين بدلا من خمسة، والسجن خمس سنوات للمدان الخامس، وستة أشهر للمدان السادس بدلا من سنتين.

وأكد محامي المغدور الاغبري، وضاح قطيش، أن حكم محكمة استئناف الأمانة قضى بتأييد الحكم الابتدائي فيما قضى به على المتهمين من الأول حتى الرابع بالإعدام قصاصاً رمياً بالرصاص حتى الموت.

وأضاف في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، عقب الجلسة، كما تم "تعديل الحكم فيما قضى به بالنسبة للمتهم الخامس بالحبس لمدة خمس سنوات ودفع دية مغلظة 5 ملايين ريال، وتعديل الحكم الابتدائي فيما قضى به على المتهم السادس بالحبس مدة ستة أشهر تبدأ من تاريخ القبض عليه".

والمتهمون المحكوم عليهم بالإعدام هم: عبد الله حسين ناصر السباعي، وليد سعيد صغير العامري، محمد عبدالواحد محمد الحميدي، دليل شوعي محمد الجربة، فيما تم الاكتفاء بسجن المتهم الخامس (منيف قائد عبدالله مغلس) خمس سنوات بدلاً من حكم الإعدام، وسجن المتهم السادس (عبدالله إسماعيل القدسي) 6 أشهر بدلاً من عامين.

وكانت محكمة شرق صنعاء، حكمت في 17 أكتوبر الماضي بإعدام عبد الله حسين ناصر السباعي، وليد سعيد صغير العامري، محمد عبدالواحد محمد الحميدي، دليل شوعي محمد الجربة، منيف قائد عبدالله مغلس قصاصاً بالرصاص حتى الموت، والسجن لعامين للمتهم عبدالله إسماعيل القدسي، وقفل الترافع في قضيتهم مع دفع مخاسير القضية.

المحكمة قضت أيضاً بفصل قضية المتهمين السابع والثامن (عدنان ناصر حسين السباعي، وصدام حسين ناصر السباعي) بملف منفصل ومحاكمتهما كمتهمين فارين من وجه العدالة، قبل أن تصدر بحقهما حكماً بالسجن لعامين أمس الأول.

ولقي الشاب عبدالله الأغبري حتفه في 26 أغسطس الماضي على يد "عصابة" مكونة من عدة أشخاص، أثناء جلسة تعذيب استمرت 6 ساعات، في جريمة قوبلت بغضب عارم بعد تسريب مقاطع فيديو وصور عن هذه الجريمة التي لا يزال الغموض يشوب تفاصيلها.

وتحولت الجريمة إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بالقصاص من المنتهكين وإدانة الجريمة مجتمعيا تجنبا لتزايد مؤشر الجريمة بين أوساط المجتمع.

وتحاول ميليشيا الحوثي إخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، إلا أن التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر تدل على الفوضى الأمنية وازدهار العصابات الإجرامية، رغم احترازات الميليشيا بعدم وصول الجرائم إلى وسائل الإعلام، وعدسات الراصدين.

وأحصى تقرير الطبيب الشرعي، عددا صادما من آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الاغبري، بينها 573 جلدة بالأسلاك، و187 صفعة، و88 لكمة، كما أضيف في قرار اتهام النيابة أن "الخمسة المتهمين انهالوا عليه عدوانا بوسائل وحشية مباشرة، بمختلف أنواع التعذيب ركلا وضربا وزبطا، كانت كافية لإزهاق روحه".