تكتل النساء الحزبيات يطالب الرئيس هادي إلزام الأحزاب بتقديم نسبة لمشاركة المرأة في الحكومة
أقامت مؤسسة وجود للأمن الإنساني بعدن، أمس الثلاثاء، ورشة عمل لنساء الأحزاب في عدن شاركت فيه عدد من القيادات النسوية الحزبية، من "المؤتمر، والاصلاح، والاشتراكي، والعدالة والبناء، وحزب الرابطة" للبحث في قضية استبعاد النساء من تشكيلة الحكومة الجديدة.
وأقر اللقاء تشكيل "تكتل النساء للنساء الحزبيات" للمطالبة بضرورة إشراك المرأة في التشكيلة الحكومية الجديدة؛ كأحد المخرجات للقمة النسوية الثالثة التي نظمتها المؤسسة الاسبوع الماضي على مدى يومين، بتمويل من منظمة فريدريش الألمانية، وبمشاركة 100 امرأة من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
ووجه التكتل رسالته الأولى لرئيس الجمهورية في بيان يستنكر فيه، استبعاد النساء من تشكيل الحكومة على الرغم من اعتماد المحاصصة الحزبية، واسقاط حصة المرأة.
وقال التكتل النسوي في بيان له، إن هذا الاسقاط المتعمد لحصة المرأة، يعد ضربا بقيم الشراكة الحقيقية والهادفة لبناء المرحلة ومتطلباتها، من ارساء دعائم السلام والاستقرار بربوع الوطن، ومواجهة التحديات التي ترتبط بالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمعيشي.
وأكد تكتل النساء الحزبيات، "أنه لا مشروعية لحكومة دون نساء"، وشددن على "أهمية مراعاه أسس شراكة المرأة في صنع القرار، ادراكا منهن أن الاحزاب لديها من الكفاءات من الجنسين، ولديهم القدرة والمسؤولية الوطنية".
وأشرن إلى "أن تخلي الأحزاب السياسية وقياداتها في رفد الحكومة بترشيح النساء للمشاركة يعد تخلي عن برامجها السياسية الوطنية، وتنصل عن مخرجات الحوار الوطني التي وافقت عليها واعتبرت ملزمة لها في دعم المرأة ووصولها إلى مواقع صنع القرار والمشاركة فيها".
وأكدن "على تفعيل مخرجات الحوار الوطني الشامل التي شاركت فيه المرأة بصورة فعالة وايجابية انتزعت من خلاله نسبه لا تقل عن 30%، وهذه المخرجات التي تعد احد المرجعيات الاساسية لاتفاق الرياض وعملية السلام".
وأضفن "أن اقصاء النساء من التشكيل الحكومي يعتبر أحد أشكال التمييز ضد المرأة وحرمانها من حقها في المشاركة السياسية في المواقع القيادية وصنع القرار وهذا يتنافى مع التزامات اليمن بكل الاتفاقيات الدولية التي أكدت على منحها هذا الحق".
ودعت النساء الرئيس هادي للوقوف امام القائمة المقدمة في تشكيل الحكومة واعادة النظر فيها والزام الاحزاب بضرورة تقديم نسبه لمشاركة المرأة، مؤكدات "على ضرورة أن يكون مباشرة عمل الوزراء كافة من داخل الوطن".
وخاطبن الرئيس هادي بالقول: "النساء تنظر الى دوركم الهام في تنفيذ توجهات السياسة العامة في اعادة الضبط للاختلال في ميزان العدالة في استحقاقات المساواة للنساء والرجال في التشكيل الحكومي كما هو في كافة المواقع القيادية التي يعتمد عليها في البناء والاستقرار والسلام".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي
نحن النساء الحزبيات نرفع لسيادتكم رسالتنا هذه المتضمنة استنكارنا لاستبعاد النساء من تشكيل الحكومة على الرغم من اعتماده المحاصصة الحزبية واسقاط حصة المرأة ضارباً بذلك قيم الشراكة الحقيقية والهادفة لبناء المرحلة ومتطلباتها من ارساء دعائم السلام والاستقرار بربوع الوطن ، ومواجهة التحديات التي ترتبط بالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمعيشي.
ونؤكد بأنه لا مشروعية لحكومة دون نساء، كما اننا نشدد على اهمية مراعاه اسس شراكة المرأة في صنع القرار ، وندرك أن الاحزاب لديها من الكفاءات من الجنسين، ولديهم القدرة والمسؤولية الوطنية .
ان تخلي الأحزاب السياسية وقياداتها في رفد الحكومة بترشيح النساء للمشاركة يعد تخلي عن برامجها السياسية الوطنية وتنصل عن مخرجات الحوار الوطني التي وافقت عليها واعتبرت ملزمة لها في دعم المرأة ووصولها إلى مواقع صنع القرار والمشاركة فيها.
كما نؤكد نحن النساء على تفعيل مخرجات الحوار الوطني الشامل التي شاركت فيه المرأة بصورة فعالة وايجابية انتزعت من خلاله نسبه لا تقل عن 30% وهذه المخرجات التي تعد احد المرجعيات الاساسية لاتفاق الرياض وعملية السلام .
أن اقصاء النساء من التشكيل الحكومي يعتبر أحد أشكال التمييز ضد المرأة وحرمانها من حقها في المشاركة السياسية في المواقع القيادية وصنع القرار وهذا يتنافى مع التزامات اليمن بكل الاتفاقيات الدولية التي أكدت على منحها هذا الحق.
فخامة الرئيس ندعوكم للوقوف امام القائمة المقدمة في تشكيل الحكومة واعادة النظر فيها والزام الاحزاب بضرورة تقديم نسبه لمشاركة المرأة.
وبالتزامن مع تشكيل الحكومة توكد النساء على ضرورة أن يكون مباشرة عمل الوزراء كافة من داخل الوطن.
وأن النساء تنظر الى دوركم الهام في تنفيذ توجهات السياسة العامة في اعادة الضبط للاختلال في ميزان العدالة في استحقاقات المساواة للنساء والرجال في التشكيل الحكومي كما هو في كافة المواقع القيادية التي يعتمد عليها في البناء والاستقرار والسلام .
والله ولي التوفيق ،،،
صادر عن / تكتل النساء للنساء الحزبيات
عدن- 15 ديسمبر 2020
نسخة مع التحية :
-الدول الراعية للسلام في اليمن
- المبعوث الأممي الخاص باليمن
-قيادات الأحزاب والتنطيمات السياسية