وصول محولات ومواد خاصة بمشروع توسعة محطة مأرب الغازية بطاقة 126 ميجا فولت

المدنية أونلاين/خاص:

وصلت محافظة مأرب اليوم، المحولات والمواد الخاصة بمشروع توسعة محطة مأرب التحويلية للطاقة الغازية 132/33 كيلو فولت، ومحطتي تصريف الطاقة 33/11 كيلو فولت، وبطاقة إجمالية قدرها 126 ميجا فولت، لترتفع الطاقة الغازية التي تغذي المحافظة بعد إدخال التوسعة إلى 166 ميجا فولت.

وكان محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة ومعه رئيس المكتب الفني بالمحافظة الدكتور علي الجبل ومدير عام كهرباء مأرب عبدالهادي الشبواني ونائبه المهندس عبدالله دغيش، في استقبال المحولات والمواد التي صنعتها شركة abb البريطانية، لدى وصولها المحافظة على متن 38 قاطرة، وتضم محولين لمحطة مأرب التحويلية 132/33 بطاقة إنتاجية 63 ميجا فولت لكل محول، إلى جانب أربعة محولات لمحطتي تصريف الطاقة 33/11 بطاقة إنتاجية 5ر31 ميجا فولت لكل محول، إضافة إلى الملحقات وقطع الغيار وغيرها.

كما تفقد المحافظ الأعمال الإنشائية في إحدى محطات التصريف للطاقة وغرف التحكم والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها  70 في المائة، وشدد على ضرورة سرعة التنفيذ والتقيد بالمواصفات المحددة في المخططات والتصاميم.

 وفي تصريح له أعرب المحافظ عن سعادته في وصول هذه المحولات والمعدات التابعة للكهرباء الغازية والخاصة بالمرحلة الأولى من التوسعة، لافتاً أن الربط بعد هذه التوسعة سيتم لجميع مديريات المحافظة بالطاقة الغازية. 

مؤكداً على أن هذا المشروع الاستراتيجي والمهم والحيوي كان ومايزال من أولويات اهتماماته، كون الكهرباء هي عصب الحياة وأساس التنمية ولا تنمية إلا بالكهرباء.

وأعرب المحافظ العرادة عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ووزير الكهرباء والطاقة، على الدعم الذي قدموه لإنجاز هذا المشروع، وتوجيهاتهم التي ساعدت في سرعة الإنجاز. 

مثمناً جهود مؤسسة أبوناب التي قامت بهذا العمل الجليل والتواصل مع شركة هندية وسيطة لإقناع الشركة البريطانية التي تضع اليمن في القائمة السوداء، وإقناعها  بتصنيع هذه المواد وفي وقت قياسي في ظل ما يواجهه العالم من تحديات جراء جائحة فيروس كورونا والشلل الذي أحدثه في العالم ومصانعه.

وقال العرادة :" المشاكل المحلية معروفة لدى الجميع لكن مشاكل كورونا العالمية، من الصعوبة بمكان أن تحصل على عمل شركة كشركة ال (إيه. بي. بي) البريطانية، والتي لاتصنع إلا لدول محدودة، واليمن خارج خارطة التصنيع لديها".

من جانبهما أوضح عبدالهادي الشبواني ونائبه المهندس عبدالله دغيش أن هذه التوسعة تعتبر الكبرى في المحطة والتي ستغطي محافظة مأرب بكافة مديرياتها بالطاقة الغازية والاستغناء عن الطاقة المشتراة، وسترتفع الطاقة الإنتاجية من 40 ميجافولت حاليا إلى 166 ميجا فولت، وسيكون هناك طاقة فائضة بقوة 36 ميجافولت، حيث أن احتياجات المحافظة في الوقت الحالي لـ130 ميجافولت.

وأشارا إلى الحرص أن يكون التصنيع لهذه المحولات والمواد من نفس العائلة للشركة المصنعة للمشروع السابق وهي الشركة البريطانية التي وضعت اليمن في القائمة السوداء.. وتوقع الشبواني ودغيش أن تتم عملية التشغيل لهذه التوسعة خلال النصف الثاني من العام المقبل 2021م بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية وعملية التركيب، واستكمال الأعمال الفنية والمدنية الأخرى.

إلى ذلك أوضح رئيس المكتب الفني الدكتور علي الجبل أن أهمية هذه التوسعة تأتي في تمكين المحافظة من توفير  ملايين الدولارات التي كانت تذهب قيمة للطاقة المشتراة، وتحويلها بعد ذلك لصالح مشاريع التنمية في المحافظة، إلى جانب أن هذه الطاقة ستكون حافزاً لإطلاق عدد من المشاريع الجديدة الاستثمارية مثل مصانع الأسمنت التي نتوقع إنشاءها في المحافظة والمدن الصناعية المخطط لها، وغيرها من المشاريع الكبيرة والتي لا يمكن أن تنجح بدون كهرباء.

يشار إلى أن محافظة مأرب دشنت إطلاق التيار الكهربائي من الطاقة الغازية في 22 مايو الماضي بقوة 40 ميجا فولت مكنتها من تخفيض الطاقة المشتراة، وتوفير مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة ساعدت في تجهيز مرحلة التوسعة لمحطة الكهرباء الغازية ورفع قدراتها.