تبعات كارثية لصراع السيطرة على ميناء عدن
توقفت عجلة النشاط التجاري عن الدوران في ميناء عدن، الذي أصبح ورقة رئيسية في الصراع الراهن بين مختلف الأطراف، الأمر الذي عصف بسمعة ومكانة هذا الميناء، الذي كان يصنف سابقاً بأنه ثاني أهم موانئ العالم بعد ميناء نيويورك في تزويد السفن بالوقود.
وشهد ميناء عدن خلال الأشهر الماضية من العام الجاري تراجعاً كبيراً في حركة الاستيراد والتصدير، بسبب اختلالات عديدة من أبرزها ارتفاع رسوم الشحن البحري وتوقف أنشطة الميناء بعد إغلاقه من قبل المعتصمين العسكريين الجنوبيين المطالبين بصرف رواتبهم.
ونقلت "منارة عدن" عن عدد من التجار بأن رسوم الشحن البحري والذي وصل مؤخراً إلى اكثر من 7 الف دولار للحاوية الكبيرة و 5 الف دولار للحاوية الصغيرة بزيادة تصل من الفين إلى خمسة الف دولار مقارنة بميناء المكلا.
وأوضح التجار أن الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن فاقمت اكثر من مشاكل الميناء الذي يعاني أصلاً من ارتفاع رسوم الشحن ومن فرض أقساط عالية كتأمين ضد مخاطر الحرب، ما جعل ميناء المكلا موقع استراتيجي بالنسبة لكثير من التجار.
مشيرين إلى أن شركات النقل باتت تؤخر طلبات نقل تجارية عبر ميناء عدن وتطلب أجور شحن مضاعفة وتقترح موانئ بديلة كميناء جبل علي بدبي وميناء جيبوتي، الأمر الذي يضاعف المتاعب والخسائر المادية للتجار.
ودعا التجار إلى ضرورة وقف الصراعات في عدن وتحيد الميناء لكي تعود حركة التجارة إلى طبيعتها فيه، متسائلين عن السر وراء صمت محافظ عدن إزاء ما يجري من تدمير ممنهج للميناء وسمعته، مطالبين الغرفة التجارية بسرعة التحرك لإنقاذ الأمر باعتبارها المنصة الوحيدة لرجال المال والاعمال في المدينة.