بمشاركة الوكيل الشاذلي..
عدن تطالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"
شهدت مدينة عدن، مساء اليوم الأربعاء، وقفة تعبيرية دعا لها نشطاء المجتمع المدني وشارك فيها وكيل أول محافظة عدن محمد نصر الشاذلي، طالبت المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا "جماعة إرهابية"، جرّاء ارتكابها الأعمال والممارسات الإجرامية والمجازر الدموية بحق المدنيين من سكان محافظة عدن ومحافظات الجمهورية الأخرى التي احتلتها الميليشيا الحوثية.
وشارك في الوقفة التي أقيمت في كورنيش الشهيد جعفر محمد سعد، عدد من أسر الشهداء والجرحى من ضحايا حرب الحوثي، ورفعوا شعارات "حتى لا ننسى جرائم الحوثي في عدن"، و "صوت واحد الحوثي جماعة إرهابية"، كما تهدف الوقفة إلى لفت انتباه العالم لمدى وحشية الجرائم الحوثية الغير مسبوقة والتعريف بمدى بشاعتها ومعاداتها للإنسانية لدرجة لا يتقبلها ولا يتخيلها عقل وطبيعة البشر، والمستمرة في ارتكابها منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر عام 2014م، في إطار حربها التي ادخلت البلاد في نفق نظلم.
وقال وكيل أول محافظة عدن الشاذلي، يسرنا باسم السلطة المحلية في عدن أن نشارك بهذه الوقفة التي تتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، لندعوا باسم الجميع في عدن كل من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى تصنيف ميليشيا الحوثي "جماعة إرهابية"، كونها مارست أبشع الجرائم بحق الإنسانية في عدن ومختلف محافظات البلاد .. مضيفا: نقولها من عدن للحوثي أنتم إرهابيون ومارستم الإرهاب بحق أبنائنا وشبابنا والأجيال القادمة وعلى الجميع الاستماع للأصوات المطالبة بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".
وتشير الإحصائيات إلى أن ضحايا آلة الموت الحوثية في عدن سجلت مقتل نحو ألفين و 713 شخصا، منهم 100 طفل و 190 امرأة، وإصابة نحو 17 ألف و 864 شخصا، وكذا تضرر 17 ألف و 930 منشأة، فيما بلغ عدد المعتقلين والمخفيين قسريا حوالي 17 ألف و 899 شخصا بعضهم عُثر عليهم جثث هامدة بدت عليها آثار التعذيب والأعيرة النارية، وأن الميليشيا الحوثية منعت 65 سفينة إغاثة و 615 شاحنة مساعدات من دخول عدن وإنقاذ سكانها، كما نهبت الميليشيا الحوثية نحو 13 ألف و 815 سلة إغاثية مخصصة لسكان عدن وذهبت للمتاجرة بها بالسوق السوداء، كما قامت الميليشيا الحوثية باستهداف وتدمير آلاف المنازل السكنية والمنشآت الحيوية والإستراتيجية والخدمية والطبية والتعليمية والتجارية وغيرها، وستبقى تلك الجرائم في مجملها شاهدة على حقد وإجرام الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وأعرب المشاركون في الوقفة، عن تنديدهم واستنكارهم الشديدين إزاء الجرائم الحوثية التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي أقدمت العناصر الحوثية على ارتكابها بدم بارد وبدون أدنى تحلي بالضمير الإنساني والوازع الديني، خصوصا وأن تلك الجرائم الدموية لم تفرق بين النساء والأطفال والمسنين والمرضى، متسببة بآلام بالغة وجراح عميقة ستظل عالقة ومحفورة في الأذهان والأفئدة وتلازم ضحاياها الأبرياء وذويهم وأسر الشهداء والجرحى والمعاقين لعقود من الزمن.
وجددوا وقوفهم سدا منيعا في مواجهة عدوان ميليشيا الحوثي، والتأكيد على رفضهم لكافة الممارسات الإرهابية التي تنتهجها الميليشيات الحوثية ضد أبناء عدن بشكل خاص وأبناء الشعب اليمني بشكل عام، وأشاروا إلى أن لسان حال سكان ومدينة عدن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن ميليشيا الحوثي الإيرانية هي المتسبب الأول في الحال المزري وتحويل المواطنين إلى شعب يعيش على المساعدات.
واستعرضوا مشاهد وصور من تلك الممارسات الإجرامية الحوثية التي تسببت في تدمير المنازل والممتلكات الخاصة لسكان عدن، والممتلكات العامة بمدينة عدن المعروفة منذ الأزل بمدنيتها وسلميتها، فضلا عن تدمير المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ودور العبادة والبنية التحتية من الخدمات والمقومات الاقتصادية التي تتمتع وتزخر بها مدينة عدن، ولفتوا إلى سلسلة من الجرائم الحوثية الدموية المروعة باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في عدن، في وقائع إجرامية قوبلت بتنديد واستنكار محلي وإقليمي ودولي.
وأشاروا إلى جرائم إقدام الحوثيين على قصف قارب يقل نازحين من أبناء عدن في مديرية التواهي، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 50 مدنيا وإصابة آخرين، وقصف مدينة إنماء السكنية ومجمع سكني مكتظ بنازحي مديريتي التواهي وخورمكسر، وارتكاب الميليشيا الحوثية مجازر بحق سكان أحياء كابوتا والتقنية وشارع السجن والنازحين في فندق كونكورد بشارع التسعين في مديرية المنصورة، سقط خلالها أكثر من 17 شهيدا وعشرات الجرحى، وأيضا ارتكاب الحوثيين مذبحة بحق سكان مديرية دارسعد، استشهد على إثرها حوالي 68 مدنيا وأصيب أكثر من 200 آخرين، إضافة إلى شن الحوثيين قصفا على حي سكني بمديرية خورمكسر، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين، واقتحام عناصر الحوثي مستشفى الجمهورية وإغلاقها بوجه الجرحى والمرضى، علاوة على استهداف الحوثيين خزانات الوقود في ميناء الزيت ومصافي عدن والمساجد والعربات والطواقم العاملة بمجال الإسعافات، ما أدى لسقوط ضحايا أبرياء، وكذلك أقدمت الميليشيات الإيرانية على تحويل المنشآت الطبية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية وزنازين وسجون وتشريد السكان من منازلهم تحت تهديد السلاح.