ألغام الحوثيين تحصد 190 شخصاً في الجوف
أودت الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في محافظة الجوف، بحياة 190 شخصاً وتسببت في 385 حالة جرح وتشويه وإعاقة، حتى نهاية العام الماضي.
وكشف مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، عبد الهادي العصار، الاثنين، عن سقوط " 190 قتيلا و385 حالة جرح وتشويه وإعاقة، إضافة إلى 78 حالة تدمير للمركبات، ونحو 165 حالة أضرار نفسية لحقت بأقارب وأسر الضحايا، حتى نهاية العام الماضي".
وأكد العصار سقوط عشرات الضحايا المدنيين من جراء الألغام منذ بداية العام الجاري، وفق ما نقله عنه المرصد اليمني للالغام.
وأضاف: "نسجل سقوط ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي، ورصدنا 815 حالة انتهاك نتيجة الألغام منذ 2015 وحتى نهاية العام الماضي".
وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، أن معظم مناطق المحافظة ملوثة بالألغام وتمر بوضع كارثي؛ حيث عمد الحوثيون على زراعة حقول واسعة وعشوائية من الألغام في الأراضي الزراعية والطرقات والمباني الحكومية والمدارس ومناطق تحركات المواطنين.
وأشار إلى أن مديريات خب والشعف والغيل والمصلوب والحزم والمتون، هي أكثر مديريات الجوف التي زرع فيها الحوثيون شبكات واسعة من الألغام.
وقضى مواطن يدعى حميد أحمد شيبان، يوم الأحد، بانفجار لغم أرضي للحوثيين في منطقة "جبال حام" بمديرية المتون في الجهة الغربية من محافظة الجوف.
وجاء ذلك بعد يومين من مقتل مدني وإصابة شقيقه، بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي، على طريق بمديرية خب والشعف شمال محافظة الجوف.
وقال المرصد اليمني للألغام، إن المواطن مبارك صالح العجي المقرحي، قتل وأصيب شقيقه سالم نتيجة انفجار لغم أرضي للحوثيين بسيارتهما في منطقة "المهاشمة" بمديرية "خب والشعف" محافظة الجوف.
وكانت لجنة حكومية بمحافظة الجوف أحصت مقتل وإصابة عشرين مدنيا بينهم أطفال ونساء وتدمير 3 مركبات، الأسبوع الماضي بألغام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في مديريتي خب والشعف والحزم بمحافظة الجوف.
وأفادت لجنة الحقوق والإعلام التابعة للسلطة المحلية بمحافظة الجوف، في بيان، أن الألغام التي زرعتها الميليشيات في المناطق الزراعية في مديريتي الحزم وخب الشعف بالمحافظة أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم إمراة وإصابة 17 آخرين بينهم 3 أطفال و12 امرأة وأضرت بثلاث مركبات شخصية للمواطنين.
واقتصر استخدام الألغام على ميليشيات الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.
وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.