البرلمان العربي يشدد على إجراءات فورية لتفادي كارثة «صافر»
طالب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول خزان صافر النفطي وإجراء الصيانة المطلوبة دون تأخير ودون أي شروط مسبقة، تجنباً لوقوع كارثة إنسانية كبرى بسبب غرق أو انفجار الخزان.
ودعا العسومي في خطاب بعثه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي للتخلي عن حالة الصمت تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ومنعها الفريق الأممي من صيانة خزان صافر النفطي لتفادي كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في مماطلتها وتعنتها يعكس عدم اكتراثها بالمخاطر الكارثية المترتبة على عدم صيانة الخزان، كما يؤكد استمرارها في تنفيذ الأجندة التخريبية الإيرانية لنشر الدمار والفوضى في المنطقة، وتهديد أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالبحر الأحمر.
وحذَّر العسومي في خطابه، من الوضع شديد الخطورة الذي وصل إليه الخزان الذي لم يخضع للصيانة مُنذ خمس سنوات، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام.
وأشار إلى أن بعض التقارير الدولية أظهرت صوراً حديثة تم التقاطها مؤخراً عبر الأقمار الصناعية تؤكد أن سفينة «صافر» بدأت بالتحرك من مكانها، مما ينذر بقرب وقوع أكبر كارثة تسرب نفطي على مستوى العالم، سيكون لها آثار بيئية واقتصادية كارثية على اليمن وشعبه، كما ستشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية للدول المُطلة على البحر الأحمر، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً دون أي تأخير، تجنباً لوقوع الكارثة.
وجاءت تحذيرات البرلمان العربي غداة زعم الميليشيات الحوثية أنها وافقت مؤخرا على منح التأشيرات اللازمة للفريق الأممي من أجل الوصول إلى الناقلة المتهالكة لتقييمها، غير أن مراقبين يمنيين يتوقعون أن تتراجع الجماعة عن هذه الموافقة، كما فعلت أكثر من مرة.
ويعتقد المراقبون أن الميليشيات الموالية لإيران تحاول ابتزاز العالم بهذه الورقة والاستثمار فيها لتحقيق مكاسب سياسية دون أن تلقي بالا لحجم المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها انفجار الناقلة أو تسرب النفط منها.