الأحزاب اليمنية تشدد على الإسراع في تشكيل الحكومة بموجب «اتفاق الرياض»

المدنية أونلاين ـ متابعات خاصة :

 

شددت الأحزاب والقوى اليمنية المؤيدة للشرعية، في بيان أمس (الأربعاء)، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والبدء في توحيد جهود القوى كافة لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

وجاء بيان الأحزاب المنضوية تحت ما يسمى «التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية» مع اقتراب انتهاء الشهر الرابع منذ تكليف معين عبد الملك تشكيل الحكومة الجديدة، بموجب آلية اقترحتها السعودية للتسريع في تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع قبل أكثر من عام، بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي الوقت الذي تعثر حتى الآن إعلان الحكومة الجديدة المؤلفة من 24 حقيبة وزارية، يتطلع ملايين اليمنيين إلى انتهاء خلاف القوى المناهضة للحوثيين، وتمكين الحكومة المقبلة من مجابهة ملفات الخدمات والاقتصاد في المناطق المحررة، وإسناد قوات الجيش لإنهاء الانقلاب.

وأكدت الأحزاب في بيانها «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة استناداً إلى اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، وعودة الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة إلى عدن بأسرع وقت ممكن، بعد تنفيذ الترتيبات العسكرية والأمنية وفقاً للاتفاق وآلية تسريعه، ولما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار للعاصمة الموقتة عدن، وعودة الحياة السياسية ونشاط الأحزاب، وترتيب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمات للمواطنين في كافة المناطق، وما سيترتب عليه من توحيد الجهود لكافة القوى المناهضة للانقلاب والمشروع الإيراني الداعم له».

وقال البيان إن كلاً من أحزاب «المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني، وحزب التضامن الوطني، واتحاد القوى الشعبية، والسلم والتنمية، والتجمع الوحدوي اليمني، والبعث العربي الاشتراكي، والبعث العربي الاشتراكي القومي، وجبهة التحرير»، وقفت أمام مجمل الأحداث والتطورات على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وما تقوم به ميليشيا إيران من أعمال عدوانية ضد الشعب اليمني في كافة المناطق، وفي المقدمة العدوان على مأرب، والعدوان على المناطق الآهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية.

وأجمعت الأحزاب على أن «تلك الأعمال تؤكد أن جماعة الحوثي ميليشيا إرهابية، وتثبت للعالم باستمرار أنها أبعد ما تكون عن تحقيق السلام أو الإيمان به».

وشدد بيان الأحزاب اليمنية على «إدانة الاعتداءات المتكررة على الأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية، وآخرها الاعتداء الإرهابي الذي استهدف محطة جدة»، وعلى «رفض محاولات ميليشيا الحوثي تحويل اليمن إلى منطلق للاعتداء على دول الجوار، والإساءة للشعب وعلاقاته ومصالحه المشتركة مع جيرانه».

وطالب البيان «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها اليمن من قبل الميليشيات الحوثية» واصفاً إياها بأنها «جرائم حرب لا ينبغي السكوت عنها».

كما دعا المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى «إدانة تلك الممارسات، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح منها، واعتبار تلك الممارسات من أعمال الإرهاب، وما يترتب على مرتكبيها من عقوبات وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية».

وأكدت الأحزاب اليمنية على أهمية تكاتف جهود الجميع، والعمل مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة المشروع الإيراني المدمر وميليشيا الحوثي العميلة، وإنقاذ اليمن من تلك الممارسات التي أدت إلى تدمير حياته المعيشية، وشردت الملايين خارج الوطن وداخله، باعتبار ذلك هو الطريق الوحيد لإنقاذه والتخلص من العمالة لإيران وسيطرة «الحرس الثوري» الإيراني.

‏‎وأثنى تحالف الأحزاب اليمنية على القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الذين يواجهون ميليشيات الإرهاب الحوثية، من أجل استعادة الدولة والجمهورية، وأكد في بيانه «على ضرورة توفير كافة الدعم ومتطلبات المعركة، والانتظام في صرف المرتبات، ورعاية أسر القتلى ومعالجة الجرحى، وتوجيه كافة الوحدات الموجودة في كافة المحافظات إلى جبهات مقاومة المشروع الإيراني، وفقاً للخطة العسكرية والأمنية المنبثقة عن اتفاق الرياض وآلية تسريعه».