احتجاز سفينة إيرانية في المياه اليمنية

المدنية أونلاين ـ متابعات خاصة :

أعلن وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، فهد كفاين، أن قوات البحرية اليمنية أوقفت أمس (الخميس) سفينة إيرانية تقوم بالصيد غير المشروع في المياه اليمنية، قبالة سواحل محافظة المهرة (جنوب شرق).

وقال الوزير كفاين في تغريدة على «تويتر»: «إن القوات البحرية اليمنية ضبطت السفينة الإيرانية داخل المياه البحرية اليمنية، في البحر العربي، قبالة سواحل محافظة المهرة».

ويعاني اليمن من انتهاكات إيرانية مستمرة في مصائده البحرية، إذ تواصل طهران بإصرار مضايقة الصيادين عبر عشرات من سفنها المنتشرة في المياه الإقليمية اليمنية.

وكان مجلس الوزراء اليمني قد استمع في الأشهر الماضية إلى تقرير من وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، حول قيام السفن الإيرانية بصيد غير مشروع، وبانتهاكات مستمرة للمياه البحرية اليمنية، امتدت أخيراً إلى غرب أرخبيل سقطرى وفي بحر العرب.

وتتهم الحكومة اليمنية سفن الصيد الإيرانية بالتوغل في المياه الإقليمية، والاقتراب من السواحل جنوب غربي أرخبيل سقطرى، وقبالة جزيرتي عبد الكوري وسمحة اليمنيتين، إضافة إلى اتهامها بالعبث بالثروات البحرية اليمنية، وتهريب السلاح للميليشيات الانقلابية.

وسبق أن طلبت الحكومة اليمنية من الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي «إدانة هذه الأنشطة العدائية، والضغط على النظام الإيراني لوقف ممارساته، باعتبارها مساساً بسيادة اليمن وأمنه واستقراره».

وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، قد أشار إلى المعلومات التي كشفت عنها أخيراً منظمتا «غلوبال فيشينغ ووتش» (GFW) المتخصصة في رصد وتعقب سفن الصيد، و«تريغ مات ترام» (TMT) التي تقدم معلومات عن مصايد الأسماك، بشأن عمليات الصيد غير المشروعة التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية والصومالية.



وقال الإرياني إن التقرير يؤكد قيام أسطول إيراني يتكون من 192 سفينة بعمليات صيد غير قانونية، ودون الحصول على تصاريح صيد في شمال غربي المحيط الهندي بسواحل الصومال والسواحل اليمنية (خاصة سواحل أرخبيل سقطرى) منها 144 سفينة تم رصدها في المياه الإقليمية لليمن، في موسم الصيد 2019- 2020.

ووفق التقارير الحكومية اليمنية، فإن السفن الإيرانية تخترق المياه الإقليمية على شكل مجموعات في المناطق الجنوبية الغربية من أرخبيل سقطرى والبحر العربي، مستغلة اضطراب البحر وصعوبة الحركة.

كما ذكرت تقارير يمنية سابقة أن القوات البحرية ضبطت 13 سفينة إيرانية، خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك بعدما دخلت المياه اليمنية، منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى، والأخريات في مناطق مختلفة.

وأشارت تلك التقارير إلى أن تلك السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة، ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016؛ فضلاً عن ضبط الحكومة الشرعية سفناً محملة بالسلاح لأكثر من مرة، وهي في طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية، وسفناً أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد.

وفي تصريحات سابقة للوزير فهد كفاين، شدد الوزير على أن «تلك الأنشطة الممنوعة للسفن تحت غطاء الاصطياد، هي بمثابة اعتداء صارخ على النشاط السمكي والمياه اليمنية»؛ مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية «كانت وما زالت تواجه تلك الاعتداءات الإيرانية بالتنسيق مع قوات التحالف الداعمة لليمن، من خلال القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية».

وتقول الحكومة اليمنية إن عديداً من الصيادين فقدوا أرواحهم بسبب اعتداءات السفن الإيرانية، بحسب ما أفادت به بلاغات من السواحل بشأن جرائم الاعتداءات على الصيادين، التي شملت اختطاف عدد من الصيادين والاعتداء عليهم بالضرب، ومصادرة ممتلكات عشرات منهم.

يشار إلى أنه منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية طالب الصيادون اليمنيون في مناطق المخا وذباب على الساحل الغربي، الحكومة والتحالف الداعم لها والمجتمع الدولي، بالتدخل لحمايتهم من خطر التهديدات الإيرانية التي تمثلها السفينة «سافيز» المرابطة في البحر الأحمر.